شنت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية نقدا لاذعا على جهاز المخابرات المصرية بسبب الفيلم التسجيلي الذي عرضه جهاز المخابرات احتفالا بمرور 57 عاما على تأسيس جهاز المخابرات العامة وعرض الفيلم إنجازات الجهاز على مدار تلك الفترة خاصة فترة حكم الرئيس عبد الناصر والرئيس أنور السادات وتجاهل الفيلم تماما 30 عاما من فترة حكم الرئيس المخلوع مبارك.
قالت الصحيفة: إن هذا الفيلم الذي خرج لأول مرة بعد الثورة المصرية وهو ما لم يكن متبعا من ذي قبل مشيرة إلى أن هذا التوجه جديد ومثير للتساؤل والدهشة وتساءلت هل هو محاولة لعرض تاريخ حرب العقول بين المصريين والإسرائيليين أم هي حرب نفسية جديدة تحاول مصر إبرازها.
اندهشت الصحيفة مما عرضه الفيلم التسجيلي بخصوص إيلان جرابيل الذي اتهم بالتجسس وتم استبداله مع إسرائيل بمصريين وقالت إن الوقت أو المساحة التي خصصت لجرابيل كبيرة للغاية ولا تتناسب مطلقا مع حجم القضية.
حاولت الصحيفة التأكيد على براءة "جرابيل" من تهمة التجسس ووصفته بالسائح الساذج وأن المصريين ألصقوا به تهمة التجسس وتصوير منشآت عسكرية وادعائه الدخول في الإسلام في محاولة لخلق نوع من الفزع للأجانب الموجودين في مصر وقت اندلاع الثورة، واختتمت الصحيفة تقريرها بأن إخفاء أي وجود لمبارك خلال هذا الفيلم جاء كمحاولة لعدم إثارة الرأي العام في مصر.