قال خالد الشريف، المتحدث الإعلامي باسم حزب “البناء والتنمية”، إن جنازة الشيخ عمر عبدالرحمن التي شهدت حضورًا كثيفًا رغم الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد وغياب الشيخ الذي دام أكثر من 27 عامًا يدل دلالة قاطعة على أن الشيخ يعيش في وجدان المصريين وقلوبهم، وأنه صاحب قضية عادلة، وبذل وضحى من أجل دعوة الإسلام ورِفعة الشريعة ومناهضة الظالمين، مضيفًا: “لولا بعد المسافة عن القاهرة ومشقة الطريق لحضرتْ الملايين لتوديع الشيخ”.
وأضاف الشريف في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “الشيخ رحمه الله له قيمته العلمية والأدبية الكبيرة في وجدان المصريين، وهناك جيل كامل لم ير عمر عبدالرحمن ومع ذلك أحبّه وحضر جميع الفعاليات المطالبة بالإفراج عنه وحضر جنازته؛ وهذا الكم الهائل من المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي والميديا يدل على مظاهرة حب وشعبية عارمة للشيخ الضرير الذي أصبح رمزًا ملهمًا للشباب ضد طغيان السلطة وجبروتها، ليس في مصر وحدها؛ بل كل بلاد العالم”.
وأوضح المتحدث باسم البناء والتنمية أنه “بعد الثورة حازت قضية الدكتور إجماع المصريين، إسلاميين وأقباطًا وليبراليين، وتبنى النائب محمد أنور السادات قضية الإفراج عن الشيخ عمر وحضر مؤتمرات اعتصام الأسرة، كما شارك في الحملة جورج إسحاق وهاني حنا عزيز وحازم صلاح أبو إسماعيل وصفوت حجازي والوزير السابق عبدالمنعم عمارة وكل أطياف الشعب المصري”.
وشارك الآلاف من أبناء الجماعة الإسلامية وأهالي الجمالية بمحافظة الدقهلية في توديع جثمان اﻷب الروحي للجماعة الشيخ عمر عبدالرحمن في دفنه بمقابر العائلة بمسقط رأسه.
وأمَّ صلاة الجنازة على الشيخ الراحل الشيخُ حافظ سلامة، وشارك فيها عديد من تلاميذ الراحل وقيادات إسلامية؛ بينهم محامي الجماعة منتصر الزيات ومحمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، والشيح أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة اﻹسلامية والشيخ عبد الآخر حماد مفتي الجماعة الإسلامية، بالإضاف إلى أبناء الشيخ الراحل.
