قررت نيابة “مِيت سلسيل” بمحافظة الدقهلية حبس السيد عبدالخالق الدسوقي الدويك أربعة أيام على ذمة التحقيق في تهمة انتحاله صفة مستشار عبدالفتاح السيسي أثناء العزاء بجنازة عمر عبدالرحمن.
وأصر المتهم أمام النيابة العامة على إنكار التهم، وواصل ادعاءه بأنه مندوب من رئاسة الجمهورية وأن منصبه حساس لا يجوز الإفصاح عنه في التحقيقات، وواجهته النيابة بالفيديوهات المسجلة له وهو يوجه العزاء لأسرة عمر عبدالرحمن باسم السيسي؛ إلا أنه أنكرها.
وألقى ضباط مباحث مركز الجمالية بالدقهلية القبض على شخص انتحل صفة مستشار لعبدالفتاح السيسي لتقديم واجب العزاء في جنازة الشيخ عمر عبدالرحمن، الأب الروحي للجماعات الإسلامية.
وحرص المشيعون على مصافحته أثناء دخوله العزاء بسيارة سوداء اللون تحمل رقم “ب. و. ص 546″، تحمل شعار رئاسة الجمهورية.
تحريات الأمن الوطني
كشفت تحريات جهاز الأمن الوطني عن أن المتهم البالغ من العمر 52 عامًا، والحاصل على مؤهل متوسط، سبق أن انتحل صفة نائب وزير التعليم وقدّم نفسه بهذه الصفة إلى عدة جهات، وشارك في مؤتمرات كبرى منتحلًا هذه الصفة، كما تبين أنه من مواليد مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ وأقام في مدينة طنطا بالغربية وهارب من تنفيذ 35 حكمًا جنائيًا.
وأوضحت أن المتهم اسمه بالكامل السيد عبدالخالق محمد الدسوقي الدويك، يمتلك سيارة كونرادو موديل 2011 صينية الصنع تابعة لمرور البساتين، ووضع عليها ملصق الرئاسة لإيهام ضحاياه بمنصبه، مشيرة إلى أنه أثناء وجوده في عزاء الشيخ عمر عبدالرحمن قدمت له إحدى المواطنات طلبًا لوزير الصحة فوقّع عليه مذيلًا توقيعه بصفته المزيفة مستشار السيسي.
وأشارت التحريات إلى تركيب المتهم لصور مفبركة تجمعه بالسيسي وعدد من قيادات الدولة، لاستخدامها في النصب على ضحاياه، كما تم العثور معه على كارنيهات تفيد عمله بالصحافة ورئاسته لتحرير إحدى الصحف؛ وبفحصه جنائيًا تبين أنه مسجل خطر فئة “ب” رقم 576 ومطلوب ضبطه وإحضاره في عدة قضايا نصب.
وتلقى مدير أمن الدقهلية اللواء أيمن الملاح إخطارًا يفيد بوجود شخص يدعى “سيد الدويك” يقدم العزاء لأسرة عمر عبدالرحمن باسم رئاسة الجمهورية، وبالبحث تبين أن الرئاسة ليس لديها شخص بهذا الاسم، كما تبين أن سيارات رئاسة الجمهورية لا تضع ملصقات خاصة بها ولا يسمح بخروجها وعليها كميات من الأتربة كما حدث مع سيارة الدويك.
وتبين لأجهزة الأمن أن المتهم الدويك، الذي سبق اتهامه في عدة قضايا نصب واحتيال، رافق الأسرة منذ وصول الجثمان إلى مطار القاهرة وحتى مقر الدفن بمنطقة الجمالية بالدقهلية.