أكد مسؤولون في وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أمس أنهم يدرسون جدوى وضع رواد الفضاء على
متن الرحلة الأولى للمركبة الفضائية “أوريون“، بحسب تقرير نشره موقع “فوكاتيف” الإخباري الأميركي.
يذكر أن أوريون (Orion) هى مركبة فضاء مصممة لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية
وإعادتهم، ويعول عليها في التخطيط لسفر رواد فضاء إلى القمر أو المريخ مستقبلا، ومن المقرر أن تستخدمها ناسا ابتداء من العام 2020م.
ويقول “فوكاتيف”، إنه في حالة قررت ناسا بالفعل ارسال رواد فضاء في رحلة أوريون، فإن الأمر لن يكون سهلا، ويحمل الكثير من المخاطر، حيث يحتاج نظام عمل أوريون إلى عدد من التحديثات اللازمة لجعلها قادرة على حمل رواد فضاء بسلام، ولا تملك الوكالة وقت كبيرا، حيث يجب عليها الانتهاء من كل التحديثات المطلوبة خلال عام أو اثنين.
وقد تساءل عديدون حول سبب إقدام “ناسا” على دراسة مثل هذا الطرح، رغم خطورة الأمر، وعدم توفرالوقت الكافي، إلا أن هذا التساؤل يختفي عندما نعرف أن هذا الطلب قد أتى من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرغم من أن مسئولواناسا لم يقدموا تأكيدا واضحا حول ما إذا كانوا يأخذون الأمر بجدية، أو أنهم بالفعل لتنفيذ رغباتالبيت الأبيض، وسيقومون بتوفير التمويل اللازم، بحسب الموقع الأمريكي نفسه.
حيث أكد كل من بيل غيرستنماير وبيل هيل من وكالة “ناسا” أن الرحلة المقررة هي عبارة عن دراسة استكشافية، ولم يكن لديهم رأي بعد بشأن ما إذا كانت هذه فكرة الإدارة الأميركية جيدة أو مقبولة، مضيفين أن القرار النهائي سيتم الاعلان عنه بعد الانتهاء من الدراسة في وقت لاحق في فصل الربيع.
وتقول الخطة الحالية سبتمبر 2018م، لن تتضمن طاقم بشري، ويشمل برنامج المركبة الدوران لثلاثة أسابيع حول القمر، على أن تحمل الرحلة القادمةرواد فضاء لتحليق مماثل حول القمر في الفترة مابين 2021 و 2023.
ويذكر الموقع الإخباري الأمريكي أنه بينما يبدو هذاالخبر في البداية تعقيبا على الطلب الذي قدمته ادارة ترامب، إلا أن ادارة ناسا كانت قد أعلنت مسبقا نيتها التركيز على مزيد من الاستكشاف المفصل للفضاء – والذي يشمل تضمين العنصر البشري في العملية الاستكشافية- بحسب ما أعلنه مسئولين رفيعي المستوى بالوكالة.