قدمت غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي عدد من الوعود لأسر الأقباط المُهجرين من شمال سيناء لاسيما بعد أن كلفها رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل بمتابعة أحوال الأسر الوافدة إلى الإسماعيلية وتلبية كافة احتياجاتها.
(1) دعم نقدي شهري
وقالت غادة والي، إنه سيتم تقديم دعم نقدي شهري للعائلات النازحين من العريش في حال طول مدة الإقامة بالتنسيق مع محافظ جنوب سيناء.
وأضافت الوزيرة أنها تتابع حالات الأسر المنتقلة من العريش للإسماعيلية، وتوفير إقامة وإعاشة وأدوية لهم، وبذل كافة الجهود لتذليل أي صعوبات تواجههم.
وأكدت أن غرفة العمليات على مستوى مجلس الوزراء ولجنة إدارة الأزمة التي تم تشكيلها على مستوى محافظة الإسماعيلية ممثلة من جميع الجهات التنفيذية والوزارات المعنية بما في ذلك التضامن برئاسة سكرتير عام المحافظة تتابع الوضع أولا بأول، وتتخذ القرارات التي تخدم المنتقلين إلى الإسماعيلية، وتذلل أمامهم الصعوبات فيما يخص الإقامة والإعاشة والأدوية وأي احتياجات أخرى مطلوبة.
(2) تعويضات لمن فقدوا ممتلكاتهم
وخلال زيارة قامت بها الوزيرة، اليوم السبت، على رأس وفد من قيادات الوزارة للإسماعيلية، للاطمئنان على أوضاع الأقباط وأسرهم بعد وصولهم للإسماعيلية، أكدت أنَّ هناك دعمًا ماديًا للمضارين، وهناك تعويضات أيضًا لمن فقدوا ممتلكاتهم، منوهًة بأن الأسر النازحة سوف تلقى كافة أشكال الرعاية الصحية والاجتماعية بالتعاون مع المحافظة.
(3) توفير الراحة للمواطنين وحفظ حقوقهم
وفي ذات السياق، أكدت غادة والى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “90 دقيقة” على فضائية “المحور” أن كل حالة سيتم دراستها تفصيلا لتوفير الراحة للمواطنين وحفظ حقوقهم، مؤكدة أنه فى خلال 48 ساعة سيتم عمل البحوث الإجتماعية للحالات الوافدة وتسكينهم.
(4) المعاش والرواتب
وقالت غادة والى، فى مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم”، الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل على فضائية “الحياة”، إن أصحاب المعاشات من الأسر المنتقلة للإسماعيلية سيحصلون على معاشهم كما هو، وموظفى الحكومة ستستمر رواتبهم كما هى، لاعتبارهم فى إجازة، أما موظفو القطاع الخاص فسيتم دعمهم نقديًّا حال انقطاع أجورهم.
وبحسب اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، استضافت المحافظة 246 فردًا موزعين على 54 أسرة مسيحية نازحة من مدينة العريش بشمال سيناء.
وقالت مصادر كنسية بالإسماعيلية، إن الأسر المسيحية وصلت إلى الكنيسة الإنجيلية بالمدينة على مدار اليومين الماضيين، “خوفًا على حياتهم بعد استهداف أقباط داخل بيوتهم”، على حد وصف قادة الكنيسة.
من جهتها طوقت تشكيلات قوات الأمن مناطق جنوب العريش؛ بحثًا عن الخلايا المسؤولة عن العمليات ضد الأقباط، وتم تسكين 105 شخص ببيوت الشباب بالتنسيق مع وزارة الشباب، و60 شخص بشقق سكنية أجرتها الكنيسة القبطية بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للمعيشة.
فيما أدانت الكنيسة القبطة الأرثوذوكسية، والأزهر الشريف، وعدد من الشخصيات العامة، هذه الاعتداءات، واعتبره وكانت “ضرب الوحدة الوطنية” و”تمزيق الاصطفاف في جبهة واحدة” في مواجهة الإرهاب.
وأعلنَت وزارة الداخلية منذ قليل في بيانِ لها، أنها لم تطلب من الأقباط المقيمين بشمال سيناء مغادرة منازلهم والتوجه إلى المحافظاتِ المتاخمةِ، فيما أكد مجلس الوزراء على لسان المتحدث الرسمي السفير أشرف سلطان أنَّه لم يتم حتى الآن تحديد موعد عودة الأسر المسيحية إلى منازلهم.