استجابت عدة مناطق في بورسعيد إلى دعوات إطفاء الأنوار لمدة ساعة بالمنازل والمحلات؛ اعتراضًا على أحكام الإعدام التي صدرت بحق 11 من أبناء المحافظة في قضية ستاد بورسعيد.
وأطفأت عدة مناطق أنوارها بالفعل، وتحولت كثير من الشوارع إلى ظلام دامس.
وحثّت صفحة “أولتراس جرين إيجلز” التابعة للنادي المصري، عبر منشور لها، جماهير المصري بفصل الأنوار من الساعة الثامنة حتى التاسعة من مساء اليوم الاثنين.
وفي 20 فبراير الماضي أصدرت محكمة النقض حكمًا نهائيًا بإعدام 11 شخصًا في قضية ملعب بورسعيد التي قتل فيها أكثر من سبعين مشجعًا لكرة القدم قبل خمس سنوات.
واتهم في القضية 73 شخصًا، بينهم تسعة قياديين أمنيين ومشجعو (أولتراس) النادي المصري؛ حيث وجهت إليهم النيابة اتهامات متعددة؛ منها ارتكاب جريمة القتل العمد.
وتسببت الأحكام السابقة التي صدرت خلال عهد الدكتور محمد مرسي بحق المتهمين آنذاك في اندلاع موجة احتجاجات واسعة أدت إلى فرض حالة طوارئ بمدن قناة السويس.
وتحولت مدينة بورسعيد إلى ثكنة عسكرية منذ الحكم؛ فمنذ الساعات الماضية زادت حدة الحملات الأمنية وانتشرت تشكيلات الأمن المركزي والمدرعات لتجوب ميادين بورسعيد وشوارعها مطلقة صافراتها، وكذلك الحملات المرورية والبحث الجنائي لتمشيط شوارع المدينة.
يأتي هذا بالتزامن مع نقل متهمي مجزرة بورسعيد من سجن “المستقبل” بمدينة الإسماعيلية إلى سجن وادي النطرون في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
كما تمركزت قوات أمنية ثابتة أمام الدواوين والهيئات الحكومية والمنشآت الاستراتيجية والبنوك ومرفق معديات قناة السويس بين مدينتي “بورفؤاد وبورسعيد” وبوابات جمرك الميناء والمنافذ الجمركية “مداخل المدينة”.