بفوز فيلم الخوذ البيضاء بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير، لم ينقل فقط المجهود والمساعدات التي تقوم بها المنظمة، بل بالتبعية نقلت معها معاناة الشعب السوري، جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ 6 سنوات.
وتتميز الأفلام الوثائقية، بنقل الواقع دون تجميل، أو محاباة، فترصد الوقائع السياسية والتاريخية ومآسي الشعوب وغيرها، لإبرازها أمام العالم، ولم يكون فيلم “الخوذ البيضاء” هو الأول من نوعه الذي يصل للعالمية بفوز فقد سبقه عدد من الأفلام التي رصدت الواقع العربي لتعبر به إلى الغرب، نرصد أبرزها:
– الخوذ البيضاء
حاز الفيلم “الخوذ البيضاء” على جائزة أفضل فيلم وثائقي، حيث وثق رحلة الدفاع المدني داخل الأراضي السورية، بعد الانتهاكات التي يرتكبها النظام السورية في المدن التي يسيطر عليها المعارضة.
وقال مخرج الفيلم في كلمة له عقب الفوز بالجائزة: “نحن ممتنون أن هذا الفيلم أبرز عملنا للعالم، منظمتنا تستلهم توجهها من الأية القرانية الكريمة، “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”.
للمزيد: http://www.tahrirnews.com/posts/686001/أوسكار-2017-أوسكار-جوائز
– فيلم “مياه فضية، صورة ذاتية لسوريا”
يوثق الفيلم حجم الدمار لمدينة حمص السورية والتي كانت من أكبر المدن الصناعية، كما يرصد صور القتل والتعذيب الذي يتعرض لها أهالي المدينة.
عٌرض الفيلم في مهرجان كان السينيمائي لعام 2017، ولم يكتفِ بمآسي الأهالي فقط، بل عرض خلاله القسوة التي طالت الحيوانات، فهناك قطط مشوهة فقدت جزءا من وجهها وأخرى بترت أطرافها وهناك حيوانات محترقة.
“ثائرة من الرقة”
وثقت الفتاة السورية هيا العلي، الصور اليومية في مدينة الرقة بعد أن سيطر عليها تنظيم الدولة، بين عامي 2013 و2014، وذلك في فيلم من إخراج ليانا صالح وكلير بيي.
وتنتمي الفتاة إلى جيل الثورة الذين طمحوا في الحرية والكرامة، وعقب نشر صور من الفيلم هربت إلى فرنسا خوفًا من بطش التنظيم والتنكيل بها.
– الهروب الى أوروبا..
الفيلم يرصد جزءا من الرحلة غير المأمونة، لهروب الشباب من الموت والفرار إلى أوروبا ليبدأ من مدينة أزمير التركية، حيث يريد بطل القصة أن ينطلق تجاه ألمانيا التي بات يحلم بها كوجهة نهائية له ولوالدته التي تعيش في قرية تركية على الحدود مع سوريا.
ويضطر بطل الفيلم، للجوء إلى المهربين لبلوغ جزيرة ليسبوس اليونانية على متن قارب حجمه صغير جداً وعلى متنه الكثير، تحدثً عن المصاعب التي واجهته خلال رحلته.
استغرق العمل في صنع الفيلم حوالي عام ونصف العام، بالتعاون المشترك بين المخرج السوري فراس فياض الذي قام بتصوير أجزاء كبيرة من الفيلم مع المخرج والمصور راسموس شميدت والمنتج والمخرج الدانماركي هينريك غرونيت.
– “اصطياد أشباح”
الفيلم الفلسطيني “اصطياد أشباح”، هو الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة السابعة والستين لمهرجان برلين للفيلم.
وتدور أحداث الفيلم حول علاج جماعي لمعتقلين فلسطينيين سابقين في سجون إسرائيلية، حيث يمثل الاحداث عدد من الشباب الفلسطيني الذي خرجوا من المعتقلات الإسرائيلية، مستعيدين ذكريات العتقال والتعذيب.
وأخرج الفيلم الفلسطيني رائد أنضوني.
–«الموت في الحقول»
حاز الفيلم اللبناني “الموت في الحقول” على الجائزة الأولى لفئة «البيئة» خلال مهرجان للأفلام الأسترالية.
والفيلم هو رسوم متحركة، يرصد آثار الذخائر العنقودية في لبنان، وهو عمل مشترك بين الرسام الصحافي اللبناني الأصل باتريك شباط، وزميله ماركو ديلامولا
– مسرح الحرب
فيلم “مسرح الحرب” يرصد الواقع السوري بين عامي 2011 و2013، حيث بدأت كثورة تحلم بالحرية والعيش وانتهت بموت ودمار وقتل.
وعرض الفيليم في مهرجان دبي السينمائي، وهو يرصد حياة عدد من الأبطال هم حسام وهشام وربيع وأمل وأرغا وهم مجموعة من الشبان السوريين المفعمين بالحياة الذين يقعون في الحب ويلعبون موسيقى الميتال ويذهبون للشاطئ وتراودهم أحلام كبيرة لينتهي كل هذا بشكل مأساوي.
– “قمر في سكايب”
استطاع الفيلم أن يحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي خلال مهرجان هوليود العالمي للأفلام الوثائقية المستقلة، وهو نتاج رحلة صعبة خاضها مخرج العمل للنزوج من سوريا إلى لبنان هربا من الموت.
وصرح المخرج بأن الرحلة كانت لا تنسى وتركت أثرا قويا بداخله، جعلته أكثر إصرارا على توثيق تجارب السوريين خاصة العالقين في الدول الأوروبية، والحالمين بالدول الأكثر استقرارا، من خلال فيلمه الوثائقي.