أطفالٌ اعتلوا عروش أعظم ممالك العالم وهم لم يتجاوزوا مرحلة الطفولة بسبب خوف الأسر الحاكمة من ضياع الحكم فتسببوا في انهيار بلادهم ودمارها.
في هذا التقرير، نرصد ستة ملوك حكموا بلادهم وهم في مرحلة الطفولة:
1- تشارلز الثاني وريث ملك إسبانيا
لم يكن لملك إسبانيا “فيليب الرابع” وريث سوى “تشارلز الثاني” المعاق جسديًا وعقليًا بسبب أجيال من زواج الأقارب للحفاظ على نقاء دماء العائلة الملكية.
وتولى “تشارلز الثاني” الحكم وهو في الرابعة من عمره، من 1665 إلى 1700؛ ولكن والدته هي من كانت تحكم بالفعل، لتتدهور صحة الملك المريض وتتمكن الأزمة من البلاد وتنشب الحرب الأهلية.
2- كاليمان اسين وريث الإمبراطور البلغاري
عقب وفاة الإمبراطور البلغاري “إيفان اسين” تولى ابنه “كاليمان” وهو ابن سبع سنوات، الحكم لمدة خمس سنوات فقط.
وتزامنت ولايته منذ 1241 إلى 1246، مع فترة غارات المغول المستمرة على الشرائح الأضعف في أوروبا.
3- إدوارد السادس وريث ملك إنجلترا
أصبح “إدوارد السادس” ملكًا لإنجلترا وهو في العاشرة من عمره عقب وفاة والده “هنري الثامن”، ولم يكن مولد “إدوارد” سهلًا؛ فتوفيت والدته بعد ولادته مباشرة، حتى إنه كان ضعيفًا جدًا ولم تطل فترة حكمه.
وتعلم إدوارد السادس على أيدي كبار علماء جامعة كامبريدج؛ لكنه لم يهتم إلا بأحوال كنيسة روما وإصلاحها، ما أدى إلى تدهور الاقتصاد؛ ليموت بسبب السل وهو في السادسة عشرة من عمره.
4- مراد الرابع وريث الدولة العثمانية
تولى “مراد الرابع”، ابن السلطان “أحمد الأول”، حكم الدولة العثمانية وهو في الحادية عشرة من عمره، من 1623 إلى 1640؛ بفضل والدته ذات الأصل اليوناني التي ساعدته في الحكم حتى يصبح كبيرًا بما فيه الكفاية.
وتحدث المؤرخون عن أفعال مراد الرابع الاستبدادية التي ارتكبها خلال فترة حكمه، على رأسها قتل أشقائه، وحرَّم التدخين والقهوة وأغرق سيدات حتى الموت بتهمة الغناء.
5- فيودور الثالث وريث قيصر روسيا
عندما توفي قيصر روسيا “فيودور الثالث” عمت الفوضى أرجاء البلاد لعدم وجود خليفة له؛ لينشب صراع بين أقاربه طمعًا في العرش، وانتهى الأمر بتتويج اثنين وهما “إيفان الخامس” -16 عامًا- وأخيه “بيتر” منذ 1682 إلى 1696.
كان “إيفان” يعاني من مشاكل جسدية وعقلية؛ لهذا لم يكن صالحًا للحكم، ولكن والدته الملكة “صوفيا” استخدمته كدمية لتحكم هي البلاد من خلاله.
6- يوحنا الخامس باليولوج وريث عرش القسطنطينية
تولى “يوحنا الخامس باليولوج” الحكم وهو طفل في التاسعة من عمره، من عام 1341 إلى 1391، وشهدت البلاد في عهده اضطرابات وحروبًا مشتعلة.
ففي عهده استولى سليمان باشا، نجل السلطان العثماني أورخان غازي، على أدرنة وفيلبوبوليس؛ بل وحصل الجزية السنوية من الإمبراطور، وقد استولى العثمانيون أيضًا على جاليبولي مهددين القسطنطينية.