كشف تقرير لهيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” عن أن الهدف الرئيسي من زيارة السيسي هي المساعدة في منع تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا .
وقالت الوكالة إنه كجزء من محاولة أوروبا إبعاد المهاجرين الأفارقة القادمين إلى أوروبا عبر شمال أفريقيا ،سافرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس إلى مصر ،حيث من المرتقب مقابلة “الرئيس” المصري عبدالفتاح السيسي، بحسب توصيف الوكالة، ومع اقتراب الانتخابات الألمانية ،والاحتمال الكبير لدخول حزب البديل لألمانيا إلى البرلمان ،تجد “ميركل” نفسها تحت ضغوط متزايدة أكثر من ذي قبل لخفض أعداد طالبي اللجوء القادمين إلى ألمانيا ،ومنذ 2015 استضافت ألمانيا ما يزيد عن مليون لاجىء .
ضغط الانتخابات
تزايدت مخاوف الرأي العام في ألمانيا نتيجة العديد من هجمات الجهاديين خلال العام الماضي ،خاصة بعد حادث هجوم الشاحنة في سوق الكريسماس ببرلين ،في ديسمبر ،الذي نفذه المهاجر التونسي “أنيس أمري” ،وقبل عام ،حدثت اعتداءات جنسية ضد النساء من قبل مجموعة كبيرة من الرجال ،معظمهم من شمال إفريقيا في مدينة كولونيا ، وهو ما أثار المخاوف أيضاً .
استقرار ليبيا
تعد ليبيا أحد البوابات الرئيسية للمهاجرين الأفارقة المتجهين إلى دول الاتحاد الإفريقي الثماني والعشرين ،التي تمزقها الحروب منذ الإطاحة بالقذافي في 2011 ، وتفتقر إلى حكومة وطنية ، وكرد على ذلك حثت حكومة ميركل مصر والمغرب على زيادة إجراءات تأمين الحدود،والإسراع من إعادة طالبي اللجوء .
وخلال خطابها الإذاعي الأحدث ،قالت “ميركل ” إنه دون استقرار سياسي لليبيا لن يكون بمقدورنا على إيقاف مهربي المهاجرين ” ،وأضافت “مصر كقوة إقليمية ،تلعب دوراً مهما في هذا الأمر ،ونفس الأمر بالنسبة لـ”تونس” والجزائر .
مخاوف حقوق الإنسان
ألقت زيارة “ميركل” بظلالها على مخاوف حقوق الإنسان ،وتقول “جودث سندرلاند” ،مديرة ملف وسط آسيا وأوروبا بمنظمه “هيومان رايتس ووتش” “التأكد من عودة سريعة وآمنة للتونسيين والمصريين الذين هم ليسوا في حاجة إلى الحماية أمر شرعي طالما أن الإجراءات عادلة”.
