ما زالت العملية التي أعلن عنها الجيش المصري قبل يومين في “جبل الحلال”، شمالي سيناء المصرية، تلقى سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ خاصة أن الإعلام المصري روج لها وكأنها مؤامرة كونية.

فأطلق ناشطون وسم “#جبل_الحلال”، في إشارة إلى “كذبة العملية الخرافية” التي نفذها الجيش المصري بالجبل المذكور، فضلًا عن عدد القتلى “الإرهابيين” والجنسيات والأموال التي تم اكتشافها في كهوف الجبل.

فقد وصفها مقدم أحد البرامج المصرية بأنها “أكتوبر جديدة”، وعبّر عن غنائم الجيش فقال إن “جبل الحلال كان فيه أجهزة مخابرات دولية، ومستشفى وقاعدة صواريخ ومهبط طائرات وعملات أجنبية، ومواد متفجرة”.

كل هذه الغنائم دفعت مؤيدي السيسي إلى التغني بالإنجاز وأطلقوا وسم “#مصر_بالسيسي_فى_أمان”؛ إلا أن المشككين والنقاد جعلا من عملية جبل الحلال مادة دسمة للسخرية.

وعلى النقيض، عنون موقع “بوابة الحرية والعدالة” بـ”مليارات جبل الحلال تكشف عَتَه الانقلاب وتفتح باب السخرية من البواسل”.

ونشرت صفحة 25 يناير: “سيطرنا على جبل الحلال ولقينا 600 مليار جنيه هناك، بس ف نفس ذات الوقت داعش هجرت الأقباط وبتنظم المرور وبتستعرض قواتها في شوارع سيناء والعريش”.

وكتب آخر: “إعلان أنهم وجدوا 600 مليار دولار في جبل الحلال والموضوع ده لو صح يعني دلوقتي الدولار بعشرة قروش، مش كده ولا إيه”.

وعلق مواطن مصري: “مصر البلد الوحيدة في العالم اللي الإرهابي فيها بياخد بطاقته معاه وهو رايح يفجر نفسه والجواسيس بيكون معاهم كارنيهات مخابرات أجنبية”.

وطالب مواطن صعيدي بحقه من الغنائم، “ولأن #جبل_الحلال أجمل سأنتظر، عايز حقي: 600 مليار دولار على 90 مليون يبقى حقي 6666.66 دولار، سوق سوداء يعمل 120 ألف جنيه، بنك 106 آلاف جنيه حلوين”.

وعلق “أحمد” على صورة نشرها المتحدث العسكري ناشرًا على صفحته صور قطع غيار السيارات باعتبارها أسلحة تم الاستيلاء عليها من إرهابيين بمنطقه #جبل_الحلال وسط سيناء، “وبعد اكتشاف كنوز #جبل_الحلال أصبحت مصر أغنى دول العالم والشعب سيأخذ مرتبات كبيرة والأسعار هتنزل ومصر هتبقى جنة!”.