أثيرت حالة من الجدل بسبب لعبة “Ghost Recon Wildlands” التي تسببت في أزمة دبلوماسية بين دولتي بوليفيا وفرنسا؛ حيث أصدرت الأخيرة هذه اللعبة ووضعت بوليفيا ضمن الدول الراعية لتجارة المخدرات.
وهناك ألعاب عديدة أثارت أزمات دولية ومجتمعية؛ منها:
1- Ghost Recon
أحدث هذه الألعاب “Ghost Recon Wildlands“؛ حيث أعلنت السلطات البوليفية أن الحكومة تقدمت بشكوى رسمية للسفارة الفرنسية بشأن لعبة فيديو أنتجتها شركة فرنسية وتظهر الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية أنها تحت سيطرة مهربي المخدرات.
وقال كارلوس روميرو، وزير الداخلية البوليفي، للصحفيين، إن بلاده سلمت رسالة إلى السفير الفرنسي وطلبت من الحكومة الفرنسية التدخل؛ مشيرًا إلى أن بوليفيا تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف روميرو: “نملك اتخاذ الموقف القانوني السليم. ولكننا أولًا نفضل أن نسلك طريق المفاوضات الدبلوماسية”.
وفي لعبة الفيديو التي تنتجها شركة “أوبي سوفت إنترتاينمنت” الفرنسية، تسيطر عصابة مخدرات مكسيكية على بوليفيا وتحوّلها إلى دولة يسودها العنف والفوضى والمخدرات.
وبوليفيا ثالث أكبر منتج في العالم لأوراق الكوكا، التي تستخدم في صناعة الكوكايين، بعد كولومبيا وبيرو.
وفي بيان لـ”رويترز” أمس الخميس، قالت شركة أوبي سوفت إن اللعبة “عمل خيالي”؛ مشيرة إلى أن بوليفيا استُخدمت كخلفية للعبة بسبب “تضاريسها الرائعة وثقافتها الغنية”.
2- فتاوى دولية ضد “بوكيمون”
أثارت لعبة “بوكيمون جو” كثيرًا من الجدل حولها؛ كان آخرها إصدار عديد من الهيئات والعلماء لفتاوى تُحرّم هذه اللعبة.
فأصدرت هيئة كبار علماء المسلمين فتوى بحرمة هذه اللعبة لاشتمالها على عدد من المحاذير الشرعية؛ منها الشرك بالله باعتقاد تعدد الآلهة، واحتواؤها على عديد من أفكار الدين الشنتوي الياباني الذي يقوم على تعدد الآلهة؛ فالشمس والأرض وكثير من الحيوانات والنباتات مقدسة لديهم وتأخذ صفة الآلهة.
وأصدر مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل فتوى تحرم كارتون بوكيمون وكل الألعاب التي ترتبط به وتصدر عنه، كان آخرها لعبة بوكيمون جو؛ وأرجع السبب إلى ما تمثله اللعبة من خطر على العقيدة لتبنيها نظرية داروين بتطور الأجناس.
وتقوم النظرية على تطور المخلوقات، وتُرجِع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة التي كان من آخرها القرد.
وحرّم شيخ الأزهر سابقًا الدكتور محمد سيد طنطاوي كارتون بوكيمون ولعبته لأنهما يسيئان إلى الدين والعقيدة، بالإضافة إلى العبث بعقيدة الأفكار واللعب في أفكارهم، وكذلك الإلهاء وتضييع كثير من الوقت في هذه اللعبة.
وأشار مفتي القدس سابقًا الشيخ أمين الحسيني إلى حرمانية هذه اللعبة لاحتوائها على عديد من الرموز التي تعبر عن أفكار ومعتقدات أخرى؛ مثل النجمة السداسية، وهي رمز إسرائيلي، ورموز ماسونية ورموز شنتوية خاصة بالديانة اليابانية التي تقدس شخصيات ذلك الكارتون وتضفي عليهم قدرات خارقة غير موجودة في الحقيقة.
3- لعبة ماكدونالدز
أساءت “ماكدونالدز السعودية” إلى النبي محمد -صلى الله عليه وآله- بوضع اسمه على قاعدة لُعبة تُسلم هدية مع وجبة خاصة بالأطفال؛ حيث تضع دمية قدميها على اسم الرسول (صلى الله عليه وسلم).
لاحظ بعض المستهلكين من الذين اشتروا الوجبات المخصصة للأطفال أن الدمية التي تقف على قاعدة زرقاء اللون تضع إحدى قدميها على اسم رسول الله المكتوب على القاعدة، وعند تشغيل اللعبة تدوس هذه القدم على الاسم، وتم توزيع اللعبة بنسبة كبيرة.
ويأتي توزيع هذه اللعبة بعدما انطلقت حملات تحت مُسميات “انصر نبيك” و”معًا لنُصرة النبي” وغيرها لرد الهجمات الشرسة ضد الرسول الكريم. وشهدت السعودية احتجاجات شعبية في الأيام الأخيرة الماضية ضد الإساءة للرسول الأكرم، وتساءل عددٌ من المواطنين عن كيفية دخول مثل هذه المُنتجات المسيئة والتغاضي عنها على الرغم من وضوحها، مؤكدين أنهم لن يصمتوا على هذه الاساءة وطالبوا بفرض عقوبة على المطعم.
إلى ذلك، وفي وقت لاحق، سحبت “ماكدونالدز السعودية” هذه اللعبة المسيئة من جميع مطاعمها.
4- أزمة اقتصادية في اليابان بسبب Space Invaders
لعبة Space Invaders، أو “غزاة الفضاء”، كانت تُلعب على الآلة، بلغت شعبيتها حد الجنون في اليابان؛ إلى درجة أنها تسببت في نقص حاد في العملات المعدنية في البلد بأكملها لكثرة استخدام الشباب لهذه العملات من أجل لعبها.
5- لعبة أطفال تثير أزمة في مطار القاهرة
نشبت مشادة بين دبلوماسيٍّ بالسفارة الأميركية لدى مصر مع أمن مطار القاهرة قبل صعوده للطائرة التركية المتجهة إلى اسطنبول، بعدما رفض الأمن اصطحابه للعبة أطفال بوليسية على متن الطائرة.
وكانت اللعبة تحتوي على “كلبشات”، ورفضت سلطات الأمن صعوده بها على الطائرة؛ لأنها محظورة.
وبالحديث مع مسؤول السفارة الأميركية تم إقناعه بترك اللعبة، وقد غادر إلى أسطنبول من دون اللعبة.