شبكة رصد الإخبارية

أخطاء في الترجمة كادت أن تؤدي إلى حروب عالمية

أخطاء في الترجمة كادت أن تؤدي إلى حروب عالمية
في معظم المؤتمرات الدولية لا بد من وجود "مُترجِم فوري"؛ نظرًا لاختلاف اللغة. إلا أن بعض المترجمين لم يكونوا بالمهارة الكافية؛ فكادت أن تسبب أخطاؤهم مشاكل دولية قد تصل إلى حروب.

في معظم المؤتمرات الدولية لا بد من وجود “مُترجِم فوري”؛ نظرًا لاختلاف اللغة. إلا أن بعض المترجمين لم يكونوا بالمهارة الكافية؛ فكادت أن تسبب أخطاؤهم مشاكل دولية قد تصل إلى حروب.

في هذا التقرير، جمعنا أشهر الأخطاء التي تسببت في مشاكل عالمية:

1- أخطاء مُترجِم كلمة كارتر في بولندا

زار الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بولندا رسميًا عام 1977 وألقى فيها كلمة، ولكن المترجم الفوري، بسبب قلة مهارته، جعل من الخطاب مادة للسخرية وإطلاق النكات.

إذ فسر المترجم الفوري الجملة التي قالها كارتر للتعبير عن رغبته في معرفة رغبات الشعب البولندي ومطامحه المستقبلية إلى “رغبته الجنسية” في الشعب البولندي، وترجم الجملة التي قالها، وترجمتها الصحيحة: “سعدتُّ بالتعرف على بعض التفاصيل بخصوص الدولة البولندية وما ترنو إليه”، وحوّلها المترجم إلى: “سعدت بالإمساك بأعضاء بولندا الجنسية”.

ولم ينته الأمر عند ذلك؛ إذ ترجم جملة كارتر “غادرتُ الولايات المتحدة صباحًا” إلى “رحلتُ اليوم عن الولايات المتحدة”، والتي تعني الرحيل بلا رجعة؛ ليقرر كارتر عقب هذا الخطاب الاستعانة بمترجم آخر خلال المأدبة الرسمية.

إلا أن المترجم الجديد لم يكن أفضل من سابقه؛ فقد عجز عن فهم لكنة الرئيس الأميركي واكتفى بأن يظل صامتًا بعد كل سطر يقوله كارتر.

2- سكرتيرة البيت الأبيض كادت أن تفسد العلاقات بين واشنطن وباريس

في أثناء المفاوضات بين باريس وواشنطن عام 1830، أخطأت سكرتيرة البيت الأبيض في ترجمة كلمة بشكل مناسب لسياقها، وترجمتها من “يطلب” إلى “يسأل”؛ الأمر الذي تسبب في غضب الرئيس الأميركي، معتبرًا أن فرنسا تملي عليه المطالب، ولكن السكرتيرة صححت الخطأ بسرعة، وتم استئناف المفاوضات.

3- رئيس وزراء روسيا يهدد سفراء دول غرب أوروبا بدفنهم أحياء

أقيم حفل استقبال لعدد من سفراء دول غرب أوروبا بالسفارة البولندية في موسكو عام 1956، وكادت الترجمة أن تكون مصدرًا لإشعال الصراع وتمديد الحرب الباردة الدائرة بين دول تكتل شرق أوروبا (بزعامة روسيا) ودول الغرب؛ نتيجة لترجمة المترجم الفوري تصريحات رئيس الوزراء الروسي نيكيتا خروتشوف “بإرادتكم أو من دونها سيقف معنا التاريخ، والشيوعية ستقاوم الرأسمالية وستصمد أمامها”، إلى: “بإرادتكم أو من دونها سيقف معنا التاريخ، وسوف ندفنكم أحياء”.

لتتصدر الترجمة الخاطئة عناوين الصحف والمجلات، وتتسبب في مزيد من برودة العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والغرب.

خطأ الترجمة أوضحه خروتشوف، ولكن بعد مرور سنوات، في خطاب ألقاه في يوغسلافيا عام 1963، قال فيه: “في يوم من الأيام قلت لوفد من سفراء دول غرب أوروبا (We will dig you in) ولم أكن أقصد بها المعنى الحرفي الذي ذكره المترجم بأننا (سوف ندفنكم)، وكان المقصود بها أن الطبقة الرأسمالية البرجوزاية هي التي ستنهي نفسها بنفسها وسوف تنتصر عليها الشيوعية”، مشيرًا إلى فقرة من الإعلان الشيوعي لكارل ماركس تنص على أن ما تفعله الطبقة البورجوازية في الواقع هي “قبور يحفرونها لأنفسهم بأيديهم”.

4- زيارة الرئيس الأميركي نيكسون إلى الصين

في أثناء زيارة ريتشارد نيكسون إلى الصين عام 1972، قال رئيس الوزراء الصيني زهو إنالي: “it is too early to tell”، وقصد بها أن الوقت ما زال مبكرًا جدًا لتقييم آثار الثورة الفرنسية؛ يقصد بها أحداث الإضراب العام التي وقعت في فرنسا عام 1968.

ولكن المترجم فسرها على أنها تعبير يعكس الفلسفة الصينية، وأعجبَ ذلك الصينيون الحاضرون لكلماته وأثنوا عليها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023