سلط تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأميركية الضوء على المحامية “ليني ستيوارت” التي أدينت بمحاولة تسريب رسائل من وإلى الشيخ عمر عبدالرحمن أثناء دفاعها عنه وتوفيت هذا الأسبوع.
وقال التقرير إن المحامية الحقوقية المتمردة “ليني ستيورات”، والتي سجنت بسبب مساعدتها لإرهابي مصري – بحسب التقرير – ماتت عن عمر 77 عامًا.
وكانت “ليني” محامية الحقوق المدنية المعروفة، قد حكم عليها بالسجن لعشر سنوات لمساعدة الشيخ عمر عبدالرحمن للتواصل مع مؤيديه في الخارج من داخل زنزانته في السجون الأميركية، وماتت بسبب الإصابة بمرض السرطان، بعد ثلاث أعوام من إطلاق سراحها.
ولدى “ليني.اف.استيورات” تاريخ مهني غير تقليدي في الدفاع عن صغار المجرمين والمتشددين، قبل خسارة رخصة مزاولة المهنة لدفاعها عن عمر عبدالرحمن، وتوفيت يوم الثلاثاء في منزلها بـ”بروكلين”.
وحصلت “ستيوارت” على إفراج صحي في 31 ديسمبر 2013 بعد قضائها مايزيد عن أربعة أعوام في السجن من إجمالي عشر سنوات مدة عقوبتها، واتهمت بمساعدة عمر عبدالرحمن المعروف بـ”الشيخ الضرير” في التغلب على قواعد السجن المشددة، وحكم على “عبدالرحمن” بالسجن المؤبد لتآمره في اغتيال الرئيس المصري، وتفجير خمس من أهم الأماكن في نيويورك، وتوفي عبدالرحمن المحبوس منذ 1995 في محبسه الشهر الماضي.
وأثنى القاضي “جون.جي كولتل” الذي ترأس محاكمة “ستيورات” في 2005 عليها واصفًا إياها بكلمات بطولية، قائلاَ إن دفاعها عن الفقراء والمبوذين، والغير مشهورين يقدم خدمة ليس فقط لوكلائها بل إلى الأمة ” وحكم عليها بالسجن لعامين، وقام القاضي بتشديد العقوية بعد تراجع لعنة الطعون، وشطبت “ستيورات” من القيد في نقابة المحاميين الأميركية في قضية رفعت بعد ستة أشهر من أحداث 11 سبتمبر.
وخلال حوار معها وصفت نفسها بأنها سجينة سياسية، فيما أكد مساعد المحامي العام الأميركي أن لعبت دورًا مهمًا في محاولات تمرير رسائل من وإلى “عبدالرحمن”.
وعملت “ستيوارت” الأم لسبعة أبناء، كمدرسة في حي “هارلم” في الستينيات قبل الانطلاق في مجال المحاماة التي لفتت إليها الأنظار وتراوح وكلاؤها من المحتالين الصغار إلى أعضاء تنظيم “الفهود السوداء” وقاتل مأجور سابق ورجل متهم بمحاولة قتل تسعة من رجال الشرطة.
وبالرغم من مرضها ، فإنها ظلت صريحة حتى النهاية، ومؤمنة إيمان راسخ بالكفاح المسلح كوسيلة لدعم الثورة السياسية، وفي حوار لها في سبتمبر الماضي أكدت على أن قتل رجال الشرطة كان بمثابة “عائق” ضد قتل المدنيين الغير مسلحين من قبل الشرطة.
وقالت أن العنف يؤدي أحيانًا إلى تغيير اجتماعي مما يسمح لـ”الرعاة الأكثر مسالمة من بيننا بالاقتراب من الذئب” وأضافت “لم أشعر بسعادة أكبر من سعادتي بتواجدي في المحكمة ” وتختم بالقول “في السجن، تعلمت كيف أن نظام العدالة الجنائية مروعًا”.