أعلنت أسرة الدكتور ياسر علي، المتحدث الأسبق باسم رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، العثور عليه في حالة صحية سيئة قرب سيارته؛ بعدما اختفى في ظروف غامضة.
استجواب أمني
وأفاد مقربون من ياسر علي بأنه خضع إلى استجواب في أحد المقرات الأمنية، وهو ما أكده محاميه أسامة الحلو، مشيرًا إلى أنه غادر مقر نيابة أمن الدولة بعد خضوعه إلى التحقيق.
وأضاف “الحلو” في تصريحات صحفية أن موكله عاد إلى منزله بعدما ألقي القبض عليه أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أنه لم يحضر معه التحقيق ولا يعلم التهم التي وجهت إليه على وجه التحديد.
اتهامات متعلقة بالإخوان
وأكد مصدر أمني أن قوات الأمن ألقت القبض على المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خلال حكم الرئيس الأسبق “محمد مرسي” في منطقة القاهرة الجديدة.
وأضاف المصدر أنه تم القبض على “ياسر علي” أمس في اتهامات تتعلق بانضمامه إلى جماعة الإخوان؛ حيث قبض عليه من جانب قوةٍ من جهاز الأمن الوطني أثناء وجوده داخل سيارته في أحد شوارع القاهرة الجديدة.
وصرّح أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بأن “ياسر علي انقطع عنه اتصال أسرته منذ أمس” وأن “أسرته لديها مخاوف عليه نتيجة اختفائه”.
مراجعاته بالعقرب
وألقي القبض على ياسر علي مطلع عام 2014م عقب انقلاب عبدالفتاح السيسي على نظام الحكم في مصر، وُوجهت إليه تهم عديدة؛ منها التستر على هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء آنذاك ومعاونته على الاختفاء عن أعين القضاء، والضلوع في تفجير مديرية أمن القاهرة، وقضى ما يقرب من عام في سجن العقرب؛ حتى أخلي سبيله في شهر نوفمبر 2014.
واختفى “علي” عن المشهد السياسي بعد إخلاء سبيله ولم يظهر في أي وسيلة من وسائل الإعلام إلا خلال الأسبوع الماضي، في مداخلة مع موقع قناة الجزيرة القطرية، كشف فيها عن مفاجآت واعترف بأن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن جاهزة للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية.
وكشف “علي” عن أنه أجرى مراجعات فكرية داخل سجن العقرب خلال تواجده به عقب عزل مرسى، تبين منها خطأ الجماعة في خلط العمل الدعوي بالسياسي، قائلًا: “لم نكن في 31 مارس 2012 في تمام الجاهزية لتولي المسؤولية، وأنا أقول ذلك بعد سنة من التفكير العميق والمراجعة في سجن العقرب: لم نكن جاهزين لملفات كثيرة؛ منها ملف العلاقات الإقليمية”.