قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن دمشق طلبت من الأمم المتحدة “إلزام” تركيا بسحب “قواتها الغازية من الأراضي السورية”، وأوضحت أن وزارة الخارجية قدمت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بهذا الصدد.
الاعتداء على السيادة
واتهمت وزارة الخارجية تركيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة من خلال “اعتداءات غادرة” على سيادة الأراضي السورية.
دعم الإرهاب
وورد في تصريحات “سانا” أن الحكومة السورية تُحمل تركيا مسؤولية “دعم الإرهاب الذي قتل عشرات الآلاف من أبنائها الأبرياء ودمر البنى التحتية السورية”.
وشنّت تركيا أولى عملياتها العسكرية في سوريا في أغسطس الماضي؛ بهدف إبعاد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية عن المناطق الحدودية ومنع سيطرة المليشيات الكردية على مناطق حدودية.
استهداف حرس الحدود
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن قصفًا تركيًا استهدف مواقع حرس الحدود الحكومي السوري بالقرب من منبج.
وأعلن الجيش التركي عن مقتل 71 من مسلحي وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا الأسبوع الماضي، فيما يبدو أنه تصعيد في الاشتباكات مع المليشيا الكردية المدعومة من الولايات المتحدة التي تسعى إلى السيطرة على مناطق على الحدود مع سوريا.
ويسيطر على المناطق المحيطة بمنبج منذ العام الماضي ما يعرف بـ”المجلس العسكري لمنبج”، وهو مليشيا محلية تعد جزءًا من قوات سوريا الديمقراطية، وهي مظلة يندرج تحتها عدد من الجماعات المسلحة؛ من بينها وحدات حماية الشعب الكردي.
موقف الولايات المتحدة
وأعلنت الولايات المتحدة عن سعيها إلى الحيلولة دون وقوع مواجهات بين القوات التركية ووحدات حماية الشعب الكردي؛ حيث ترى أن ذلك سيؤدي إلى تعطيل جهودها لتشكيل تحالف لاستعادة السيطرة على الرقة، معقل التنظيم المتشدد في سوريا.
وأعربت تركيا من قبل عن قلقها إزاء تقارب واشنطن مع وحدات حماية الشعب الكردي في عملية استعادة الرقة ولاستبعاد قواتها. وتقول واشنطن إنها تتخذ خطوات للحيلولة دون وقوع نزاع بين القوات التركية وقوات حماية الشعب الكردي.