تعجّ السجون المصرية بعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين، في الوقت الذي يبرئ فيه القضاء رموز نظام حسني مبارك الذين أسقطتهم الثورة.
فرضت هذه المفارقة نفسها في هاشتاج “أنا مسجون ومبارك حر”؛ حيث تفاعل المغردون والناشطون للتعريف بالأوضاع المأساوية التي يعيشها المعتقلون في مصر.
اعتبره “أبوك”!
من داخل محبسه، غرد المعتقل السياسي سامحي مصطفى قائلًا: “اعتبره أبوك يا أخي -عبارة من أرشيف رافضي الثورة-… حد يوريهم حالات كبار السن المرضى في السجون دون ذنب ويقول لهم: اعتبره أبوك يا أخي!”.
الزخم الإعلامي
أما المعتقل محمد سيف فقال في منشور على فيس بوك: عندما يحدث زخم إعلامي وتسليط ضوء من الجهات الحقوقية تحدث انفراجة بسيطة في أزمتنا، تنتهي بانتهاء الإعلام والمنظمات الحقوقية من الكلام والأسئلة والاستنكار.
المحامي والحقوقي جمال عيد غرد على تويتر: “أنبل شباب مصر أصبح أغلبهم داخل السجن أو خارج مصر أو ينتظر دوره في القمع! ولصوص مبارك براءة! من مصر الثورة لمصر الظالم نظامها”.
الثورة المضادة
وأجمع خبراء على أن براءة مبارك من قتل المتظاهرين التي نالها مؤخرًا قد عمقت من جراح شباب الثورة المحبوسين “ظلمًا” عقب الانقلاب العسكري الذي قاده عبدالفتاح السيسي في يوليو 2013، كما أجمعوا على أن تبرئة المخلوع ما هي إلا إتمام لدورة الثورة المضادة التي رأوا أنه من الطبيعي أن تكتمل في ظل الضربات التي يوجهها النظام في مصر لثورة يناير ورموزها وشبابها.