أثار قرار محكمة جنايات الإسكندرية تأجيل جلسة محاكمة الضباط المتهمين بقتل الثوار يوم 28 يناير (جمعة الغضب) لأجل غير مسمى غضب الكثير من أهالي الشهداء المحتشدين خارج قاعة المحكمة واعتبروه مماطلة غير مبررة من جانب المحكمة وتمهيدًا لإعلان براءة الجناة، على غرار من أفرج عنهم في المحافظات الأخرى.
وأحتشد أهالي الشهداء خارج المحكمة وهتفوا ضد القضاء ووزارة الداخلية والمجلس العسكري، وتوعدوا بتنفيذ القصاص بأنفسهم، ووصف عدد من الأهالي تأجيل البت في الحكم لقرابة العام والنصف ممن قتل ذويهم دليل على عجز القضاء المصري عن قول الحق وذلك على حد قولهم.
وكانت محكمة جنايات الإسكندرية اليوم قد امتدت لما لا يزيد علي الساعة بعدها قرر المستشار محمد عبد الهادي رئيس المحكمة تأجيل المحاكمة لأجل غير مسمى وعرضها علي الاستئناف للنظر في نقلها خارج الإسكندرية لورود تقارير أمنية تفيد بصعوبة تأمينها.
جدير بالذكر أن المتهمين في قتل المتظاهرين بالإسكندرية هم "مدير أمن الإسكندرية السابق اللواء محمد إبراهيم ومدير الإدارة العامة للأمن المركزي بالإسكندرية سابقًا اللواء عادل اللقاني والضابط وائل الكومي رئيس مباحث قسم الرمل ثان سابقًا والرائد معتز العسقلاني معاون مباحث قسم الجمرك سابقًا والنقيب محمد سعفان معاون مباحث قسم المنتزه ثان سابقًا والنقيب مصطفي الدامي معاون مباحث قسم محرم بك سابقًا والهارب حتى الآن.