تُجرى يوم 7 مايو المقبل انتخاباتٌ لاختيار قائد جديد للحزب المحافظ خلفًا لستيفن هاربر، وعبّر عدد من الكنديين عن خوفهم من قدوم شخص شبيه لترامب في سياساته؛ خاصة قبل الانتخابات الفيدرالية التي ستقام في 2019 لانتخاب أعضاء مجلس العموم الكندي.
وهو ما ترك آلافًا من الكنديين المسلمين في حالة من الرعب دفعتهم إلى الانضمام إلى حركة عبر الإنترنت لحث الشعب على الانضمام إلى الحزب المحافظ للتصويت على قائد له غير متطرف؛ في محاولة لتجنب وجود قائد يشبه ترامب.
وعلى الرغم من أن حزب الأحرار حصد غالبية الأصوات في الانتخابات الفيدرالية السابقة بسبب موقفه من سياسات المهاجرين واللاجئين؛ فإن التخوف من وصول الحزب المحافظ إلى الحكم في الانتخابات القادمة جعل عددًا من الكنديين يدعون إلى الانضمام إلى التصويت لاختيار قائد غير متطرف.
واعتبر البعض أنه لا يستبعد فوز الحزب المحافظ بأغلبية في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، ومن التخوفات التي تم تناولها التخلص من رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو فور وصول المحافظين.
ولم تخفِ كيلي ليتش، المرشحة في انتخابات قيادة الحزب المحافظ، موقفها المعادي للمهاجرين والمسلمين. وبعد فوز ترامب وضعت إعلانات لحملة إعلانية على موقع أميركي متطرف ودعت من خلاله إلى إجراء اختبار للمهاجريين الكنديين ووضع أسئلة معينة في هذا الاختبار؛ منها: هل يعتبر الرجل والمرأة متساويين؟ وهل يتساويان في الحصول على الحماية القانونية؟ وفي نوفمبر، أثناء تحدثها في جامعة مسيحية في تورنتو، قالت للحشد المتواجد إنه من الجيد الحديث مع مجموعة من الأشخاص الطبيعيين.
وأقيم استطلاع رأي لسؤال الكنديين عن رأيهم في مثل هذا الاختبار، وجاءت نسبة 74% من المشاركين موافقين على إجراء هذا الاختبار.
واعتبر بعض المواطنين المسلمين من كندا أن اختيار مايكل شونج، أحد المرشحين لقيادة حزب المحافظين، كقائد للحزب أفضل من اختيار كيلي ليتش؛ تحسبًا لفوز الحزب في الانتخابات المقبلة واختيار قائده رئيسًا للوزراء.
واعتبر عدد من الكنديين أن الانضمام إلى التصويت في الانتخابات القادمة للحزب أمر هام للمسلمين وغير المسلمين قبل غلق باب التسجيل في 28 مارس الجاري.
