استخدمت شركات الطيران العربية حظر الإلكترونيات الأخير للإعلانات التسويقية الذكية، مما يجمع آلاف النقرات والردود عبر الإنترنت، حيث استخدمت شركات الطيران العربية تسويقا بارعا وساخرا على حد سواء للرد على الحظر الأمريكي والبريطاني مؤخرا على المستلزمات الإلكترونية المحمولة على الرحلات الواردة من البلدان العربية.
وينص القرار الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي على منع المسافرين في رحلات جوية من ثمانية بلدان عربية من حمل اي جهاز الكتروني أكبر من الهاتف المحمول.
وصرح مسؤولون أميركيون كبار للصحافيين إن تسعة شركات طيران من دول العالم العربي تلقت إخطارات بالحظر، فيما أعلنت المملكة المتحدة حظرا مماثلا بعد فترة وجيزة.
ويستهدف الحظر الأميركي عشرة مطارات وتسع شركات طيران، من بينها الخطوط الجوية التركية وشركات الطيران الخليجية الرئيسية: طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية وكذلك شركة الطيران الأردنية، والملكية الأردنية.
بعض الشركات كانت سريعة بما فيه الكفاية للرد الذي لم يخلو من الفكاهة، وذلك باستخدام الحظر كفرصة للتسويق، فقد نشرت شركة طيران الإمارات العربية المتحدة، شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل شعار “دعنا نستمتع بك”.
واستجاب مستخدمو وسائل الإعلام الاجتماعية للإعلان، قائلين: “الحظر غير ضروري ومزعج، ولكن ما تفعلونه لعب نظيف”.
وقال مستخدم آخر: “الإعلان جيد للغاية، ولكن رجال الأعمال بحاجة إلى العمل، هل ستوفرون أقراص مع تطبيقات مكتبية للرحلة؟ أعتقد أنه يجب عليكم ذلك الآن”.
وبالمثل، أصدر الطيران الملكي الأردني أنشودة للأطفال سخرت بشكل ممتع من سلسلة الحظر التي تستهدف العالم العربي التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
حيث أتبعت الشركة الأنشودة بقائمة مفعمة بروح الدعابة حيث تقدم للركاب بعض الأشياء التي يمكنهم القيام بها على متن طائرة من دون الإلكترونيات الخاصة بهم، مثل “تحليل معنى الحياة”.
فيما غردت الخطوط الجوية القطرية ببعض التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة:
“من بين 3000 قناة للاختيار، أوريكس هو الترفيه الوحيد الذي ستحتاجونه على متن طائراتنا.”
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها شركات الطيران العربية بحملات تسويقية غير تقليدية على خلفية تصريحات ترامب أو جدول أعماله، حيث استخدمت الملكية الأردنية الأمر مسبقا, خلال حملة ترامب الانتخابية، نشرت الشركة هذه التغريدة، بعد تهديدات ترامب بحظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين قالوا إن حظر الإلكترونيات يجري تنفيذه لأسباب أمنية، هناك تكهنات بأن الدافع الحقيقي هو الحد من المنافسة بين شركات الطيران الأمريكية والخليجية، التي توسعت خدماتها إلى الولايات المتحدة وأكلت حصة في ذلك السوق.