يعاني مرضى الحساسية خلال الأشهر الحالية من فصل الربيع والذي بدا في 21 مارس، من أثار الأتربة والأجواء المتقلبة التي تشهدها البلاد في ذلك التوقيت.
وتظهر أعراض الحساسية كسيلان الأنف، ودمع العيون، العطس والسعال، الحكة في الأنف والعينين، وضيق التنفس، بالإضافة إلى صداع مزمن للمصابين بحساسية الجيوب الأنفية.
وقالت الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة إن حساسية حبوب اللقاح يمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، خاصة الأطفال
وأصدرت الأكاديمية 5 توصيات للتغلب على حساسية الربيع وأعراضها المزعجة تمثلت في:
1- التقليل من النزهات
تطلق الأشجار في فصل الربيع مليارات من حبوب اللقاح الصغيرة في الهواء، وهي عبارة عن “بودرة” متواجدة داخل الزّهور، وعندما يتنفس الشخص وتعلق هذه الحبوب في الأنف والرئتين، بإمكانها أن تؤدي إلى تحسّس؛ لذلك فإن البقاء في البيت يمكن أن يساعد الشخص على التغلب على المشكلة، لاسيما عند هبوب الهواء وخلال ساعات الصباح الأولى عندما تكون أعداد حبوب اللقاح في مستوياتها العليا.
لكن إذا اضطررت للخروج يُنصح بارتداء قبعة ونظارة لحماية العين والأنف من حبوب اللقاح التي يحملها الجو، بالإضافة لإغلاق زجاج نوافذ السيارات عند ركوبها وتشغيل مكيف هواء مزود بفلتر لحبوب اللقاح، والذي يفضل استبداله سنويا، بالإضافة إلى تزويد نوافذ الغرف بشبكة لحجب حبوب اللقاح.
2- محاصرة آثار المواد المسببة للحساسية
تأكد من غسل شعرك واستبدال ملابسك التي كنت ترتديها خارج المنزل بمجرد العودة إلي المنزل، لتجنب تهيج الحساسية أثناء الليل، مع الاهتمام بغسل شعر الرأس جيداً وخاصة قبل الذهاب إلى النوم؛ وذلك حتى لا تتسلل حبيبات اللقاح إلى داخل الوسادة ومنها إلى العين أو الأنف. ويُوصى كذلك بغسل الأنف عن طريق استنشاق الماء بشكل منتظم.
وإذا كان لديك حيوانات أليفة في المنزل، تأكد من غسل أو مسح فرائها في كل مرة تخرج فيها تلك الحيوانات من المنزل، وإلا ستتسرب حبوب اللقاح إلى المنزل.
3- حماية استباقية
يمكن إجراء تغييرات بسيطة في المنزل لكنها قد تحدث فرقًا مهمًا؛ فإغلاق جميع النوافذ يمنع حبوب اللقاح من الدخول إلى المنزل، وعوضا عن ذلك، يمكن الاستعانة بمكيفات الهواء لتبريد المنزل.
ويمكن خلع الحذاء عند باب المنزل والطلب من الضيوف فعل الحركة نفسها، لبقاء المواد المسببة للحساسية في الخارج، وينصح بتنظيف الأرضيات بمكنسة كهربائية لسحب كل الجزيئات المجهرية من المكان.
4- إجراءات احترازية
يمكن للشخص أن يتناول الأدوية في بداية فصل الربيع، وذلك قبل أن تظهر عليه الأعراض من دمع العينين والعطس، وبهذه الطريقة، ستكون الأدوية موجودة في جسم الشخص عندما يحتاج إليها.
5- استشارة الطبيب المعالج
تكون الاستشارة الطبية ضرورية لبعض الحالات المتقدمة من الحساسية، والتي لم تجدي معها العديد من الاحتياطات نفعًا، فبإمكان الطبيب تشخيص الحالة ووصف الدواء المناسب، وإعطاء المزيد من الإرشادات النافعة لكل حالة على حدة.
ويمكن علاج الحساسية الموسمية الحادة مع الدواء، فهناك عدة أشكال مختلفة من الأدوية الحساسية بما في ذلك قطرات العين، بخاخ الأنف، ومضادات الهيستامين المهدئة وغير المسكنة.
ويستحسن أن يبدأ الطفل الدواء الموصوف قبل حدوث ذروة موسم الحساسية كتدبير وقائي، وهذا ينطبق بشكل خاص على أدوية حمى القش، وإذا استمرت أعراض طفلك على الرغم من الدواء، فإن العلاج المناعي قد يكون أيضا خيارا للعلاج لمناقشته مع مقدم الرعاية الصحية لطفلك.