شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تقرير إيراني يتناول خروجًا آمنًا من سوريا.. وخبراء: عدم ثقة في موسكو

تقرير إيراني يتناول خروجًا آمنًا من سوريا.. وخبراء: عدم ثقة في موسكو
انطلق الإيرانيون نحو الحرب في سوريا بشكل مفاجئ حتى للمجتمع الإيراني نفسه، وتساقط القتلى من الحرس الثوري الواحد تلو الآخر والقائد تلو الآخر وبدا المشهد وكأن النظام في إيران على قناعة تامة بقدسية الحرب، ليس دفاعًا عن

انطلق الإيرانيون نحو الحرب في سوريا بشكل مفاجئ حتى للمجتمع الإيراني نفسه، وتساقط القتلى من الحرس الثوري الواحد تلو الآخر والقائد تلو الآخر وبدا المشهد وكأن النظام في إيران على قناعة تامة بقدسية الحرب، ليس دفاعًا عن بشار الأسد كرئيس؛ بل دفاعًا عن “العتبات المقدسة” و”المشروع الإيراني” في حد ذاتهما، واعتقدوا في البداية أنها ستكون نزهة قصيرة ببلاد الشام؛ إلا أنهم انغمسوا في الحرب على نحو يجعل خروجهم منها يحتاج إلى تخطيط قد يكون طويل المدى.

بهذه الحقائق خرج تقرير مخالف للتوقعات يتحدث عن معضلة في طهران حول وضع استراتيجية للخروج من هذه الحرب.

ومصدر التقرير هو مصطفى زهراني، رئيس الشؤون الاستراتيجية في معهد الدراسات السياسية والدولية التابع للخارجية الإيرانية.

نحو روسيا

أشار زهراني إلى مساحة من عدم الثقة بين طهران وموسكو، رغم اتفاق رئيسي البلدين مؤخرًا على تعزيز التعاون بينهما، وإلى أن النظام السوري سيميل لصالح روسيا القادرة على حمايته في مواجهة أميركا وإسرائيل.

غير أن ما ذكره زهراني جزء من الجدال الدائر في الأوساط الإيرانية ما بين متفائل من دخول الحرب السورية ومتشائم، وفق ما يقول حسن أحمديان أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة طهران.

غياب الاستراتيجية

وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن إيران دخلت حربها الدفاعية من دون استراتيجية مسبقة ومحكمة منذ البدء؛ ولهذا لا توجد استراتيجية للخروج.

ويخلص أحمديان إلى أن النظرة التشاؤمية تقول إن إيران لن تحصد كثيرًا، بينما التفاؤلية -وهي السائدة في السياسة الإيرانية- ترى أن الحرب دفاعية وينبغي أن تستمر حتى نهايتها، وأن إيران استطاعت وقف الزحف الدولي والإقليمي لإسقاط النظام السوري.

صراع أجنحة

من ناحيته، قال المحلل العسكري والاستراتيجي السوري عبدالناصر العايد إن التقرير بخروجه إلى الصحافة لا يمثل وجهة نظر، بل رسالة قد تشير إلى صراع أجنحة في إيران.

ويضيف: “أما خارجيًا، فإن الرسالة موجهة إلى النظام السوري الذي قد يدير ظهره لإيران ويرضي الدول الخليجية وتركيا بعد أن يؤمّن الحماية من موسكو”.

بين موسكو وطهران

ومن زاويته، يرى الكاتب والمحلل السياسي الروسي يفغيني سيدوروف أن غياب الثقة بين موسكو وطهران كان موجودًا دائمًا في الملف السوري وغيره من الملفات.

لكن الخلافات، وفق ما يضيف، لا تعني غياب المصلحة الروسية التي ترى ضرورة التنسيق مع إيران، ليس فقط سياسيًا، بل اقتصاديًا؛ إذ إن العقود المبرمة بينهما لصالح موسكو التي تجد صعوبة في عقد الصفقات مع عديد من دول العالم.

معضلة واشنطن

أما ما هو مرتقب في الأفق فقد يحمل تغيرات كبيرة. هنا يقول سيدوروف إن موسكو ستجد من الصعب المحافظة على التحالف الوثيق والشراكة مع إيران، وفي الوقت نفسه التطبيع مع واشنطن؛ خصوصًا أن كثيرين في موسكو يعلقون آمالًا على تحسن العلاقات معها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023