استهدفت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز خطوط نقل نفط عملاقة في إقليم الأحواز شرقي إيران، وسمع سكان العديد من القرى صوت الانفجار.
ذكرت مصادر خاصة لصحيفة “عربي21” إن التفجيرات استهدفت خطوط النفط التي تمر عبر قرية الدغاغلة في مدينة الأحواز العاصمة وتنقل النفط إلى المحافظات الإيرانية الأخرى.
وقالت مصادر مقربة من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز إن كتائب محي الدين آل ناصر العسكرية هي من قامت بتنفيذ عمليات التفجير.
وأكدت على مواصلة عملياتها العسكرية ضد الأهداف الإيرانية في الأحواز، خاصة شركات وخطوط النفط، الذي تصفه الحركة بأنه بات الشريان الاقتصادي والممول الرئيس لسياسة النظام التوسعية في المنطقة.
وتشهد الأحواز احتجاجات شعبية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية، وعدم مصادرة الأراضي الزراعية، وعدم تجفيف الأنهار العربية ونقل مياهها إلى المحافظات الإيرانية الأخرى.
الأحواز هي منطقة تقع بجانب البصرة من الناحية الجغرافية، حسب المراجع العربية والمنظمات الأحوازية، هي تلك المنطقة الواقعة في الجنوب الشرقي من العراق والجنوب الغربي من إيران.
تسكن الأحواز قبائل عربية متنوعة وعاصمتها هي المحمرة وتسمى الأحواز اليوم محافظة خوزستان وهو اسم فارسي وتقع في الشمال الغربي من إيران ويخترق المدينة نهر قارون الشهير.
دخل الجيش الإيراني مدينة المحمرة بتاريخ 1925 لإسقاطها وإسقاط آخر حکام الکعبيين وهو خزعل جابر الکعبي وکان قائد القوات الإيرانية آنذاك رضا خان ويعد السبب الأقوى لاحتلال إيران لهذه المنطقة إلى كونها غنية بالموارد الطبيعية من النفط والغاز ويوجد فيها الأراضي الزراعية الخصبة حيث يصب فيها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي السهول الزراعية الخصبة.
ومنطقة الأحواز هي المنتج الرئيسي لمحاصيل مثل السكر والذرة في إيران وتساهم الموارد المتواجدة في هذه المنطقة (الأحواز) بحوالي نصف الناتج القومي الصافي لإيران وأكثر من 80% من قيمة الصادرات في إيران وللمفارقة العجيبة فالأحواز من أغنى المناطق على وجه الأرض بالثروات الطبيعية الهائلة ويعيش فيها أفقر شعب وهناك مقولة شهيرة تدل على تمسك الفرس بالأحواز وهي للرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي يقول فيها “إيران با خوزستان زنده است” ومعناها (إيران تحيا بخوزستان).