قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن “ما حدث في سورية فظيع ولا يوصف، وإهانة رهيبة للإنسانية”، وذلك في تعليقه على مجزرة “خان شيخون” التي ارتكبها النظام السوري فجر الثلاثاء وسقط خلالها المئات من المدنيين بين قتيل ومصاب باستعمال غاز سام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في واشنطن، وأكد ترامب أن الهجوم الكيمياوي في سوريا “تجاوز خطوطًا كثيرة”.
وفي سياق متصل، شدّد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيدمرون تنظيم “داعش” و”سيحمون الحضارة. ليس أمامنا من خيار”.
وبشأن العلاقة مع الأردن، أوضح أن واشنطن ملتزمة بالحفاظ على علاقات قوية مع عمّان، وأنها ستخصص مساعدات للأردن لاستضافته اللاجئين السوريين.
من جهته، قال العاهل الأردني إن هجوم خان شيخون “شاهد آخر على فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة السورية”، مبررًا: “نريد حلًا سياسيًا في سوريا حتى نحافظ على وحدتها واستقرارها”، مضيفًا أن “هناك شراكة استراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة ونتطلع لتطويرها”.
وقال إنه بحث مع ترامب “التحديات الأمنية”، مؤكّدًا أن “الإرهاب لا حدود له ولا جنسية ولا دين، كما أشاد بـ”التزام ترامب بالتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”، وقال إن لديه آمالًا بشأن مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية.
وقال الملك عبدالله إن “مشاركة الرئيس المبكرة في الجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت علامة مشجعة للغاية لنا جميعًا”، مشددًا على أن “مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية تعرض مصالحة تاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين”.