شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مجلس الأمن عُقد لأجل “خان شيخون”.. فهل من إرادة دولية لمحاسبة بشار؟!

مجلس الأمن عُقد لأجل “خان شيخون”.. فهل من إرادة دولية لمحاسبة بشار؟!
"لا تدعوا هذه الخطابات الرنانة القادمة من إدارة دونالد ترامب تخدعكم". هذا ما قاله الباحث في قضايا الأمن القومي الأميركي دوغلاس أوليفنت معلقًا على الجلسة الطارئة لمجلس الأمن المخصصة لمجزرة "خان شيخون".

“لا تدعوا هذه الخطابات الرنانة القادمة من إدارة دونالد ترامب تخدعكم”. هذا ما قاله الباحث في قضايا الأمن القومي الأميركي دوغلاس أوليفنت معلقًا على الجلسة الطارئة لمجلس الأمن المخصصة لمجزرة “خان شيخون”.

وأوضح أوليفنت في تصريحات تلفزيونية أن أميركا قد تعاقب نظام الأسد على ارتكاب المجزرة؛ لكن من دون أن يعني ذلك تغييرًا جذريًا في المعادلة على الأرض.

فالمسألة لديه واضحة؛ حيث يقضي البند 21 من قرار مجلس الأمن 1218 حول نزع الأسلحة الكيميائية للنظام السوري بمعاقبة من يستخدمها مجددًا.

كل هذا واضح، لكن المسألة -حسب أوليفنت- أن للنظام السوري -ببساطة- راعيين: روسيا والصين.

ويمضي قائلًا إن أميركا لا يهمها من يقود سوريا وليست لديها مصالح فيها سوى تقديم المعونات الإنسانية من قبيل الغذاء والدواء.

إرادة سياسية

من ناحيته، قال الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية خطار أبو دياب إن المسألة ليست في تغيير جذري؛ بل في الإرادة السياسية والموقف السياسي الحازم، متسائلًا: “هل هناك رخصة للقتل في سوريا؟”.

فالقتل -كما يضيف- أصبح كابوسًا واضح الجغرافيا؛ إذ إن ما سمتها روسيا “المصالحات” نجم عنها دفع الناس إلى وجهة واحدة، وهي ريف إدلب؛ حتى ليبدو أن هذا الريف مكان محدد لمحرقة كبرى.

ويذهب أبو دياب إلى أن محاربة الإرهاب لن تتم بلا تسوية سياسية، ومن دون تغيير شكل الحكم في سوريا، ومن دون تطبيق قرارات الأمم المتحدة.

وبشأن الاتهام التركي لروسيا وإيران عقب المجزرة بأنهما لم تراقبا الهدنة جيدًا، قال إن الهدنة كذبة؛ فقبل “خان شيخون” كان القتل على يد النظام يجري في مناطق واسعة، بل إن السلاح الكيميائي استخدم في ريف حماة، كما تواصل التهجير والاقتسام الديموغرافي.

الحرج للجميع

ووفقًا له، فإن المجزرة الأخيرة تسبب الحرج للجميع، بما فيهم أميركا التي وقّعت اتفاقيات خرقها النظام، مشيرًا إلى أن السؤال الملح عن حصة أميركا من المسؤولية يمكن أن يوجه أيضًا إلى العالمين العربي والإسلامي.

وعن الحرج الأميركي، قال دوغلاس أوليفنت إن أميركا لا تشعر به؛ فـ”بشار ليس عميلًا لها، بل للروس، وهم الذين ينبغي عليهم أن ينزعجوا”.

وأضاف أن المجزرة الكيميائية ستتبعها عقوبات لا يبدو أنها ستؤثر كثيرًا، والسؤال المطروح: هل ستضغط أميركا على روسيا وإيران؟ مجيبًا: كلا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023