أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأميركية أبقت احتمال شنِّ مزيد من الضربات في سوريا قائما، وأنها طالبت دول العالم بالتعاون من أجل تغيير نظام بشار الأسد بآخر جديد.
احتمال التحرك قائم
وقال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سوريا، إذا استمر استخدام الأسلحة الكيميائية هناك.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر -في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين- أن “مشهد الناس وهم يُضربون بالغاز ويُقصفون بالبراميل المتفجرة يؤكد أننا إذا رأينا هذا النوع من الأعمال مجددا.. فإننا نبقي احتمال التحرك في المستقبل قائما”.
وتابع المتحدث باسم البيت الأبيض أنه لا يمكن تخيل “سوريا تنعم بالسلام والاستقرار في الوقت الذي لا يزال فيه بشار الأسد يتمتع بالقوة”.
ودعا البيت الأبيض دول العالم للتعاون في ردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وفي تغيير النظام إلى آخر جديد.
احنواء تنظيم الدولة
واعتبر البيت الأبيض أن احتواء تنظيم الدولة الإسلامية هو أعظم شيء تستطيع أميركا القيام به لإغاثة الشعب السوري.
وأكد أن هزيمة تنظيم الدولة سيساعد في تهيئة الأجواء لقيادة جديدة في سوريا من خلال العملية السياسية.
وجاءت الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية السورية قرب حمص الجمعة الماضي، ردا على الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون الثلاثاء المنصرم.
تعديلات لتعزيز الحماية
وفي السياق قال مسؤولون أميركيون لوكالة رويترز إن الجيش الأميركي أجرى تعديلات طفيفة على أنشطته العسكرية في سوريا لتعزيز حماية قواته، بعد أن أثارت الضربات التي نفذها على قاعدة الشعيرات توترات شديدة.
وذكر أحد المسؤولين -وطلب عدم نشر اسمه- أن الضربة الأميركية لم تتسبب في إبطاء الحملة ضد تنظيم الدولة.
من جهته لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ضربة أميركية جديدة تستهدف قواعد عسكرية للنظام السوري.
وقال جونسون -في تصريحات نشرتها اليوم الاثنين صحيفة “ذي صن” البريطانية- إن القصف الصاروخي الذي نفذته بوارج أميركية فجر الجمعة الماضي انطلاقا من شرقي البحر المتوسط على مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص الشرقي… يمكن أن يتكرر مرة أخرى”.
وأضاف أنه ليس هناك أدنى شك في أن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ستغير الوضع في سوريا جذريا.