أدلى عضو اتحاد الغرف السياحية عادل عبدالرازق بتصريح خاص لـ”رصد” وصف فيه وزير السياحة بأنه “فاشل”. جاء ذلك في رده على سؤال عن مدى فعالية الحملة التي أعلنت عنها وزارة السياحة مؤخرًا وتتعلق بالترويج السياحي لمصر في شكل جديد.

وكشفت مصادر سياحية مؤخرًا عن حملة ترويج جديدة لوزارة السياحة خلال الفترة القادمة بالخارج تعتمد على إبعاد اسم “مصر” عن المقاصد الترويجية المقررة؛ بسبب ارتباطها مؤخرًا بالأحداث الإرهابية والعمليات التفجيرية، على أن يكون الترويج باسم الوجهة السياحية فقط كالأقصر وشرم الشيخ والغردقة.

وبحسب “عبدالرازق”، فإن الحملة الجديدة ستكون نتيجتها كمثيلاتها السابقات، مشيرًا إلى أن الاعتماد على المقاصد السياحية المصرية المشهورة بالخارج، كمدينتي الأقصر وأسوان وشواطئ البحر الأحمر، لن يساهم في جذب السياح مع وجود مخاطر واضطرابات وعدم استقرار أمني وإهمال لدول في الخارج كثيرة ومتنوعة والتركيز على دول بعينها.

وأضاف “عبدالرازق” أن الحملات التي نُفّذت مؤخرًا لم تكن مُجدية على الإطلاق، والاستمرار في إطلاق حملات جديدة دون وجود استقرار وأمان داخلي حقيقيين يشهدهما العالم بنفسه سينتهي “بالفشل”، مؤكدًا أن هذه الحملات لم تساهم بأي جديد للقطاع حتى الآن.

كما أكد أن خطة وزارة السياحة تتبع سياسة غير مدروسة، مشيرًا إلى أن الوزارة لا تنشط في الدول المهمة كبولندا وروسيا وجورجيا البيضاء، والتي لا تنتشر بها أي حملة للمقاصد السياحية في مصر.

وأشار “عبدالرازق” إلى أن السائح يبحث عن أكثر الدول أمانًا قبل اتخاذ القرار بالسفر إليها؛ وعلى ذلك تأتي مصر ضمن أكثر الدول مخاطرة بالسفر إليها على أشهر محركات البحث عالميًا، التي يتم التقييم فيها من خلال مدى فعالية حفظ الأمن والاضطرابات الداخلية والاستقرار العام واستهداف الأجانب ومعدل العمليات الإرهابية التي تمت في آخر سنوات.

بالإضافة إلى أن تراجع معدلات الأمن بمصر يضعها على لائحة الدول التي تحتوي على مخاطر في شركات السياحة بالخارج، والتي يتم التحذير من خلالها للمسافرين، فضلًا عن تحذيرات الدول الأجنبية والسفارات لمواطنيها من السفر إلى مصر؛ مستشهدًا بذلك على “روسيا” التي لم تراجع تحذيرها لسفر رعاياها إلى مصر حتى الآن.

وتُظهر معدلات التوافد السياحي على مصر قبل ثورة يناير 2011، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن “عام 2010 ذروة السياحة في الدولة”.

وتجاوزت خسائر قطاع السياحة بمصر خلال ست سنوات نحو 33 مليار دولار، على اعتبار عام 2010 معيار القياس للإيرادات خلال السنوات الست الماضية؛ حيث كانت ذروة الانخفاض في الدخل السياحي خلال السنوات الثلاث الأخيرة، التي سجلت خسائر تقدر بنحو 22.6 مليار دولار، بنسبة 62.4% من إجمالي خسائر السنوات الست الماضية.

وكان الانحسار كبيرًا في الدخل السياحي خلال 2016 مقارنة بالأعوام التي تسبقه؛ بسبب فرض حظر على الرحلات الوافدة من قبل روسيا وتعليق بريطانيا للرحلات إلى مدينة شرم الشيخ.

وتراجع عدد السياح الوافدين خلال العام الماضي إلى 5.3 ملايين سائح مقابل 9.3 ملايين خلال 2015، وفق بيانات وزارة السياحة.