رأت وكالة “رويترز” للأنباء أن وصول هجمات تنظيم الدولة إلى جنوب سيناء من جديد يزيد من الصعوبات التي يواجهها عبدالفتاح السيسي في ظل قرار روسي طال انتظاره باستئناف الرحلات الجوية .
وقالت الوكالة إن مسلحين نفذوا هجوماً على قوات الأن الموجودة بالقرب من دير سانت كاترين بجنوب سيناء في مصر يوم الثلاثاء الماضي مما أدى إلى قتل ضابط شرطة وإصابة أربعة آخرين ،وذلك بعد هجومين داميين استهدفا كنيستين وأوديا بحياة 45 شخص ، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسئوليته عن الحادث الذي استهدف نقطة تفتيش على بعد 800 متر من مدخل الدير ،الذي يعد أحد أهم المواقع المسيحية على مستوى العالم .
ويأتي الهجوم قبل عشرة أيام من زيارة البابا فرانسيس ،بابا الفاتيكان إلى مصر ، وبعد حوالي أسبوع من هجمات استهدفت الكنائس المسيحية ،أعلن تنظيم الدولة مسئوليته عنها أيضاً ،مما أصاب البلاد بحالة من الحزن الشديد .
وأنشأ دير سانت كاترين في القرن السادس الميلادي ، ويقع على سفح جبل سيناء ،ويعتبر واحد من أقدم الأديرة في العالم وضمن المواقع التراثية لمنظمة اليونسكو ، والدير يتبع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية .
ويشير التقرير إلى زيادة استهداف تنظيم الدولة للأقلية المسيحية في مصر ;فخلال شهر فبراير هربت العائلات والطلاب المسيحيون من شمال سيناء بعد سلسلة من عمليات القتل التي استهدفتهم .
وترى الوكالة أن نجاح الهجوم الأخير على “كاترين” سيكون أحدث المصاعب بالنسبة ل(الرئيس) عبدالفتاح السيسي الذي تعهد بحماية الأقلية المسيحية كجزء من حملته ضد التطرف .
وتأتي الهجمات في جنوب سيناء في ظل الترقب المصري لقرار روسي بخصوص بخصوص استئناف رحلات الطيران إلى شرم الشيخ ،نظراً لإيقاف روسيا لرحلاتها إلى المدينة في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية في 2015 ،وهو ما شكل ضربة كبيرة لصناعة السياحة ،التي تعتمد على السياح الروس .
ويختم التقرير بالإشارة إلى اتخاذ “إسرائيل” قرار غير اعتيادي هذا الشهر ،بمنعها مواطنيها من العبور إلى شبه جزيرة سيناء ،قائلة إن خطر شن تنظيم الدولة والتنظيمات الجهادية الأخرى لهجمات في المنطقة كبير .