“نعم سنصفّيهم”. هكذا علّق الرائد خالد أبو بكر، مؤسس صفحة “الجيش الإلكتروني” عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، على فيديو “تسريب سيناء” الذي بثته قناة مكملين مساء الخميس، مضيفًا أن الفيديو صحيح 100% ومن الطبيعي أن تتم تصفية الإرهابيين في حالة الحرب التي تشهدها سيناء بدلًا من تقديمهم إلى المحاكمة.
وأضاف أبو بكر أنه “فوجئ برغبة البعض في أن يظل الجناة أحرارًا طلقاء بالرغم من رغبة أسود القوات المسلحة بسيناء في الانتقام منهم لرؤيتهم إخوانهم ورفقاء سلاحهم يستشهدون أمام أعينهم يومًا بعد يوم”، مؤكدًا أن استخدام الجثث في التصوير -سواء في فيديوهات المتحدث العسكري أو في موقع وزارة الدفاع- هو “بروباجاندا” إعلامية تدار بطريقة قديمة رديئة طالبوا مرات ومرات عديدة بتغييرها وتحديثها، ولكن كل مكان في الدنيا له أخطاء، ويطغى الطابع القتالي على الطابع الإعلامي الذي لا تهتم به الدولة من الأساس؛ رغم أنه أخطر وأهم من العمليات نفسها، على حدّ وصفه.
لا وقت للمحاكمات
وأشار أبو بكر إلى أنه مجند يفتخر ويعرض هذه الفيديوهات لأهالي الشهداء من زملائهم، ولكنه وصل بالصدفة إلى يد قنوات الإخوان؛ ما جعلهم يستخدمونه أداة ضد القوات المسلحة، مؤكدًا التعتيم على صوت مقاتل مصري يقول: “مش أنت اللي كنت بتزرع الألغام” وتغطية صوته حتى لا يعلم المشاهد بشاعة الإرهابيين ويتعاطف معهم على طريقة أصحاب هذه القنوات.
وأشار إلى أن الفيديو قديم، منذ ستة أشهر تقريبًا، مهددًا بـ”ضبط أي إرهابي أثناء زرع أي ألغام أو مراقبة القوات المسلحة أو إطلاق نيران على الجيش المصري؛ فالدولة لا يوجد لديها وقت للمحاكمات طويلة الأجل، وهؤلاء الأعداء سيلقون المصير نفسه، بل وأكثر”.
“القوة 103”
ولفت أبو بكر إلى أن “الفرد صاحب الذقن الذي ظهر بالفيديو هو دليل القوات المسلحة من الأعراب، من قبيلة الترابين، ويسمى (القوة 103)، ويتحدث بلغة عرباوية مثل عديد من الأفراد في المنطقة نفسها، كما أن أفراد الصاعقة لا ينتظمون في حلق الذقن؛ لانشغالهم في العمليات والمبيت في الجبل”.
وأضاف أنه لا بد لمن يدافع عن الجيش أن يتحدث بمبررات قوية واضحة وأن يبعد عن الحجج الواهية الضعيفة؛ لأنها تفقدهم مصداقيتهم وتظهر خصومهم عمالقة رغم أنهم أقزام.
واختتم الرائد حديثه بقوله: “أتمنى التركيز على شهداء الكنائس والمساجد والجيش بدلًا من محاولات إظهار الأخطاء المستميتة لمن يفقدون أرواحهم للدفاع عن أرضي وعرضي وشرفي من فصيل نجس كاره لبلده مثل الإخوان المجرمين، وفي النهاية أنا مع الجيش قلبًا وقالبًا مهما حدث من أخطاء أو حتى تجاوزات ضد الإرهابيين”.
وكشفت قناة “مكملين” مساء الخميس عن تسريب يظهر تصفية جنود من الجيش لثمانية من شباب سيناء العُزّل دون مقاومة، موضحًا بالصوت والصورة لحظة استقدام الشباب في عربات عسكرية قبل عملية التصفية، ثم وضعوا أسلحة بجانبهم بعد قتلهم؛ ليتم تصويرهم على أنهم قاوموا الجنود.
وأذاعت صفحة المتحدث باسم القوات المسلحة في نوفمبر الماضي المشاهد نفسها على أن الجيش المصري قتل “مجموعة من التكفيريين في عملية تبادل إطلاق النار واشتباكات في سيناء”؛ الأمر الذي يكذبه التسريب.