شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حال فوزه .. مصير ماكرون قد يصبح شبيه بترامب بسبب ضعف الفعالية

حال فوزه .. مصير ماكرون قد يصبح شبيه بترامب بسبب ضعف الفعالية
على الرغم من التوقعات بفوز المرشحة الفرنسية اليمينية مارين لوبان بالإنتخابات الفرنسية، إلا أن الجولة الأولى والتى أجريت في 23 إبريل الماضي كانت مفاجأة للجميع حيث حصل إيمانويل ماكرون من حزب "أون مارش" على نسبة 23.8%

على الرغم من التوقعات بفوز المرشحة الفرنسية اليمينية مارين لوبان بالإنتخابات الفرنسية، إلا أن الجولة الأولى والتى أجريت في 23 إبريل الماضي كانت مفاجأة للجميع، حيث حصل إيمانويل ماكرون من حزب “أون مارش” على نسبة 23.8% بينما حصلت مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية على 21.5% من الأصوات، ليكون يوم 7 مايو المقبل هو اليوم الفاصل والذي سيحدد من سيقود فرنسا. 

ونشرت صحيفة”إندبندنت” مقالة للكاتب وأحد مؤسسي الصحيفة “أندرياس ويتام سميث” ألقى فيها نظرة سريعة على الإنتخابات الفرنسية، وتحدث عن أبرز الأزمات التى ستواجه ماكرون في حالة فوزه وهو ما يجعل مصيره شبيهاً بالرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.

وإلى نص المقال :

في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، حصل “ايمانويل ماكرون”، و”فرنسوا فيلون”، و”بونوا هامون” مرشح الحزب الإشتراكي، مجتمعين على نسبة 50.1 % من الأصوات ووصفوا بالمرشحين المتفائلين، بينما حصلت “مارين لوبان” مرشحة الجبهة الوطنية والتى حذرت من أن الحضارة الفرنسية تحت التهديد و “جين لوك ميلونشون” مرشح اليسار المتطرف والذي أبدى رغبته فى ترك فرنسا لحلف الناتو ونادى بإجراء مفاوضات بخصوص علاقاتها بالإتحاد الأوروبي، ووصفوا بالمرشحين المتشائمين وحصلوا على 40.1%.

ويعتبر فوز المتفائلين أول مفاجآت الإنتخابات الرئاسية، وخلال إستطلاعات رأي في فرنسا السنة الماضية اعتبر 88% من المصوتين أن فرنسا كانت تسير في إتجاه خاطىء، بينما رأى 73 من السويد و 71% من المانيا في نفس السنة أن دولتهم تسير في إتجاه خاطىء مقابل 64% في أمريكا و 58% من استراليا و 56% من المملكة المتحدة.

وفي الأيام السابقة للإنتخابات قال النقاد أن الإستطلاعات تعتبر محبطة فيما يخص مشاركة المصوتين في العملية الإنتخابية، حيث أظهرت إستطلاعات أن هناك 37% من هؤلاء المصوتين قالوا أنهم لن يشاركوا في الجولة الأولى، وفي الأسبوع الأول من أبريل أظهر ربع الإجمالي من المصوتين أنهم لم يقرروا بعد، وأثناء الإنتخابات كان الإقبال الفعلي أفضل من المتوقع.

وصوت أكثر من ربع المصوتين لأحزاب التيار، حيث حصل فيلون من الحزب الجمهوري على 19.9%، بينما حصل هامون مرشح الحزب الإشتراكي على 6.3% من أصوات الحزب الإشتراكي، وهو الحزب الذي حكم فرنسا منذ 1981 وحتى 1995 ومجدداً من 2012 وحتى 2017. وفي 2012 حصل الحزبين مجتمعين على نسبة 56% في الجولة الأولى، ولذا فإنهم خسروا نصف أصواتهم هذه المرة.

ورغم ذلك ذلك فإن ماكرون ولوبان الذين تمكنا من إجتياز المرحلة الأولى، يواجها المشاكل أثناء إنتظارهم للجولة الثانية في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية في 7 مايو المقبل.

وقبل الجولة الأولى من الإنتخابات بخمسة أيام وقعت هجمة إرهابية في باريس، وخرجت بعدها لوبان بتصريحات قالت فيها: “إن الإسلامية تعد أيدلوجية شمولية وحشية والتى أعلنت الحرب على فرنسا وعلى المنطق والحضارة”، موضحة أنه سيتم إضافة أسماء الضحايا الجدد لقائمة الضحايا الطويلة الذين لقوا حتفهم جراء الإرهاب، ودعت فرنسا أن تشدد الضوابط على حدودها وتعتقل كل المشتبه بهم الموضوعين في قائمة المراقبة وترحيل المشتبه بهم الأجانب وإلغاء الجنسية الفرنسية من الأشخاص الذين يملكوا جنسيتين. ورغم كل ذلك إلا أنها أتت في المركز الثاني بعد إيمانويل ماكرون، وإذا لم تستطيع الفوز في مثل هذه الظروف فلا يمكنها تحقيق النصر في هذه الإنتخابات.

وعلى الجانب الآخر فإن الأزمة التى ستواجه ماكرون بعد فوزه المتوقع هو الصلاحيات القليلة وعادة يحاول الرؤساء تمرير سياستهم من خلال إرسالها للتشريع من الجمعية الوطنية، ولكن في حالة ماكرون فإنه لا يمتلك حزب بداخلة الجمعية الوطنية، ولذا فإن ذلك يعتبر نتيجة البدء من نقطة البداية.

ومن المتوقع أن تبدأ إنتخابات الجمعية الوطنية الجديدة في يونيو القادم، حيث وعد ماكرون بوضع مرشحين في كل الدوائر الإنتخابية الـ 577، ولكن تبقى الأحزاب التقليدية لديها قوة أكبر من الناحية التنظيمية على الأرض.

وقد يصبح ماكرون مثل ترامب، رئيس جديد منتخب والذي لم يستطيع تشريع ما يراه من خلال الكونجرس، وعلى الرغم من إختلافهما تماماً إلا أنه من ناحية الفعالية قد يكون مصيرهم واحد.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023