قبل أربعة أيام من الجولة الثانية من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، فجرت وكالة “فرانس برس” مفاجأة، حيث زعمت أن المرشحة للرئاسة الفرنسية عن حزب “الجبهة الوطنية”، مارين لوبان، هي من سلاسة النبي محمد.
وبعد عدة ساعات من انتشار الخبر على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، قامت الوكالة الفرنسية بسحب الخبر من التداول وحذفه من الموقع الرسمي للوكالة، ولم تعلق المرشحة الفرنسية على الخبر.
وأوضح الباحث الفرنسي في علم اﻷنساب جان لويس بوكانو، الذي ينوي كتابة مقال عن أنساب مرشحي الرئاسة لوكالة “فرانس برس”، أن والد مرشحة اليمين المتطرف من مدينة بريتون الفرنسية.
وكشف بوكانو إلى أن أجداد لوبان من جهة والدتها كانوا تجارًا عاشوا في القرن السابع عشر بإقليم أفيرون، حيث أن جذروهم تنحدر من عائلة ملك فرنسا لويس السادس وسلالة النبي محمد نفسه.
ومن المعروف أن مارين لوبان ربطت بين الهجرة إلى فرنسا والتطرف الإسلامي قبل وقوع هجمات باريس في الـ 13 نوفمبر بوقت طويل.
وفي أعقاب تلك الهجمات، طالبت “لوبان” بطرد الأجانب الذين ينادون بالكراهية من فرنسا، وإلى سحب الجنسية الفرنسية من المسلمين الذين يحملون جنسيات مزدوجة ويروجون لأفكار متطرفة وهو رأي مرتبط تقليديًا باليمين المتطرف.
وكان مرشحا انتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون من تيار الوسط ومارين لوبان من اليمين المتطرف، قد تواجها أمس الأربعاء، في مناظرة تلفزيونية حاسمة قبل أيام من جولة الإعادة، والتي شهدت نقاشًا حادًا بين المرشحين بالنظر إلى تباين مواقفهما حيال العديد من القضايا.
ولا تزال استطلاعات الرأي تظهر أن ماكرون (39 عاما) يحتفظ بالصدارة بقوة متقدمًا بنحو عشرين نقطة على لوبان مرشحة الجبهة الوطنية، قبل أربعة أيام فقط من الجولة النهائية التي تُعَدّ على نطاق واسع أهم انتخابات تشهدها فرنسا منذ عقود.