قدم معلق إسرائيلي بارز تصورا حول “صفقة القرن” التي يروج لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوصفها صيغة الحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
ورجح أمير أورن، أن يقدم ترامب عرضا لحل الصراع من خلال إشراك كل من السعودية ومصر والسلطة الفلسطينية، منوها إلى أن هذا العرض متأثر بوصف ترامب كرجل أعمال لديه خبرة في “الإتجار بالأراضي”.
وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس” اليوم الأحد، وترجمته “عربي21“؛ قال أورن أن ترامب يمكن أن يستغل حماس الأمير محمد بن سلمان؛ ولي ولي عهد السعودية لمواجهة إيران “والطامح لتولي العرش”، ويعرض عليه خدمات الولايات المتحدة مقابل دور لها في إنجاز الصفقة.
وأشار إلى أنه ضمن هذه الصفقة يمكن للسعودية أن تسمح لمصر بموطئ قدم على الساحل الشرقي للبحر الأحمر، من أجل التخفيف من حدة الغضب الشعبي المصري على قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تسليم جزيرتي “صنافير” و”تيران” إلى السعودية.
واستدرك “أورن” بأنه في إطار هذه الصفقة تقوم مصر بالتنازل عن مساحة من أقصى شمال سيناء وضمها لقطاع غزة، من أجل إقامة دولة فلسطينية.
وبحسب هذا التصور، فإن إسهام إسرائيل في صفقة تبادل الأراضي، تتمثل في ضم التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لها مقابل منح الدولة الفلسطينية مساحة من الأرض تساوي المساحة المقامة عليها تلك التجمعات.
واستدرك أورن بأن المناطق التي يمكن أن تتنازل عنها إسرائيل في صفقة تبادل الأراضي تحددها تل أبيب ذاتها، وأن ما تعرضه على السلطة الفلسطينية يجب أن تقبل به الأخيرة.
ويعد التصور الذي قدمه أورن مختلفا عن صيغة التسوية الإقليمية التي تفضلها إسرائيل لحل الصراع مع الشعب الفلسطيني.
يذكر أن وزير الدولة الإسرائيلي الدرزي أيوب قرا، زعم قبيل زيارة نتنياهو لواشنطن أن الأخير سيبحث مع ترامب عرض السيسي السماح بإقامة دولة فلسطينية في شماء سيناء.
ونوه قرا في حينه إلى أن مقترح السيسي، بخلاف ما عرضه أورن، يضمن مواصلة احتفاظ إسرائيل بكل الضفة الغربية.