شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قتل المهاجرين مقابل المساعدات.. “السيسي” يحرس أوروبا بحثا عن اليورو

قتل المهاجرين مقابل المساعدات.. “السيسي” يحرس أوروبا بحثا عن اليورو
أثارت تصريحات وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن الأخيرة جدلًا، بعدما تحدّث عن المهاجرين غير الشرعيين قائلًا: "لن يدفع أحد الآلاف من اليورو لينتهي به المطاف في تونس أو مصر أو المغرب"، وقال لـ"رويترز" إن الاتحاد الأوروبي يجب ألا

أثارت تصريحات وزير الهجرة البلجيكي ثيو فرانكن الأخيرة جدلًا، بعدما تحدّث عن المهاجرين غير الشرعيين قائلًا: “لن يدفع أحد الآلاف من اليورو لينتهي به المطاف في تونس أو مصر أو المغرب”، وقال لـ”رويترز” إن الاتحاد الأوروبي يجب ألا يقبل دخول مهاجرين أفارقة يدفعون لمهربي البشر لعبور البحر المتوسط؛ بل عليه أن يعيدهم أدراجهم أو إلى دول في القارة نفسها.

وقال “ثيو”، الذي ينتمي إلى الحزب القومي الفلمنكي، إن “هذا النظام واهن تمامًا وغير فعّال. علينا أن نصلح ذلك بأن نكون في قمة الوضوح: الحصول على تذكرة في قارب لتهريب البشر لا يمنحك دخولًا مجانيًا إلى القارة الأوروبية”.

إلا أن مثل هذا الاقتراح لإعادة اللاجئين مثير للجدل؛ إذ تُحذّر جماعات إغاثة من أن إعادة مهاجرين يعانون أصلًا من ظروف صعبة ومتردية إلى آفاق أكثر بؤسًا تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان.

إجراءات أوروبا للحد من الهجرة

أقر الاتحاد الأوروبي في اجتماع طارئ لقادة دوله استراتيجية للحد من الهجرة غير الشرعية إلى سواحله عبر البحر الأبيض المتوسط، في أعقاب غرق نحو 800 مهاجر في حادث انقلاب قارب قبالة السواحل الليبية.

وناقش القادة خطة عمل من عشر نقاط، تصدرها رصد 120 مليون يورو سنويًا لتمويل الدوريات البحرية وإرسال سفن حربية ومدنية ومروحيات إلى سواحل دول الجنوب لرصد حركة الهجرة غير الشرعية التي تنطلق من مياهها.

وإذا توصلت دول الاتحاد الاوروبي إلى اتفاق مبدئي وفي انتظار موافقة دولية لانطلاقة عمل عسكري محتمل ضد زوارق المهربين؛ إلا أنها فشلت في الشق الخاص بالطريقة التي يتعين بها التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين عند وصولهم إلى أوروبا من قبيل تحديد العدد الذي ستستقبله كل دولة على حدة.

المساعدات مقابل اللاجئين

عقب مغادرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القاهرة في زيارتها الأخيرة رأى مراقبون أن ثمة صفقة أبرمت بينها وعبدالفتاح السيسي لتتصدى مصر لظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط والسماح للمؤسسات المدنية الألمانية بالعمل في مصر مقابل مساعدات اقتصادية ألمانية لنظام السيسي، بالإضافة إلى غض الطرف عن الانتهاكات في ملف حقوق الإنسان بمصر.

ورأى مراقبون أن الطابع الاقتصادي وتغليب المصالح التجارية كان طاغيًا على زيارة ميركل للقاهرة؛ خاصة بعد العقود التي حصلت عليها شركة سيمنز الألمانية لإنشاء محطات كهرباء عملاقة في مصر، قائلين إن أنجيلا ناقشت مع السيسي مواجهة الهجرة غير الشرعية لأن ألمانيا تعاني بشدة من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين لديها؛ ما يشير إلى “توصل الزعيمين إلى صفقة لمعالجة هذه الأزمة”.

مجهود ضخم

وعقّب عبدالفتاح السيسي على غرق مركب للهجرة غير الشرعية بمنطقة رشيد قائلًا إنه لا يوجد مبرر أن يضحي هذا الكمّ من البشر بأرواحهم، وقال إن حدود مصر البرية تصل إلى خمسة آلاف كيلومتر، والمجهود المطلوب لتأمين الحدود ضخم جدًا.

وقال إن الدولة بمؤسساتها مسؤولة عن توقف تكرار حوادث الهجرة غير الشرعية، موجهًا رسالة إلى الشباب الذي يقبل على الهجرة قائلًا: “بلادنا أولى بينا، ليه هنسيب بلادنا، وذنب كل واحد بيموت في رقبتنا كلنا”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023