تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورًا للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في حفل تنصيبه اليوم الأحد بقصر الإليزيه بصحبة زوجته بريجيت ترونيو.
وأثار إيمانويل الجدل بارتدائه بذلة متواضعة لا يتجاوز ثمنها 450 يورو، من محل “جوناس آند سي”؛ ليبتعد عن مظاهر البذخ التي أطلّ بها سابقوه من الرؤساء، بحسب ما ذكرت صحيفة “لوباريزيان”.
أما عن سيدة فرنسا الأولى، فقد انضمت إلى زوجها في محاربته للبذخ؛ حيث استعارت ثوبًا أزرق مكونًا من قطعتين، من المصمم نيكولا غريسكير بدار “لويس فيتون” للأزياء.
وذكرت “رويترز” أن العاملين مع إيمانويل هم من كشفوا قيمة بذلته التي ارتداها في حفل التنصيب، وأن زوجته بريجيت ترونيو استعارت الزي.
ويحاول إيمانويل أن يحوز إعجاب الفرنسيين بمحاربته البذخ والفساد المالي؛ خاصة بعد تجارب سابقيه السيئة مع البذخ التي أثارت غضب الشعب الفرنسي واستياءه؛ فأطلق الفرنسيون لقب “الرئيس بذخ” على الأسبق نيكولا ساركوزي، الذي اتسم نمط حياته بالمظاهر المبالغ فيها.
أما عن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، الذي ودّع الإليزيه اليوم، فتعرض إلى حملة من الانتقادات العنيفة من الشعب الفرنسي بعد الكشف عن المبلغ الذي يتقاضاه حلّاقه، والذي يبلغ عشرة آلاف يورو شهريًا.
كما هاجم الفرنسيون رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بعد اصطحابه ابنيه الاثنين معه إلى برلين على متن طائرة خاصة لحضور مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في يونيو الماضي؛ مما دفعه إلى تسديد مبلغ 2500 يورو للدولة، قيمة سفر ابنيه معه.
وأدى الفساد المالي إلى استبعاد فرانسوا فيون من سباق الانتخابات الفرنسية هذا العام، بعد فضائحه المالية بتلقيه بذلتين هدية من رجل أعمال بلغت قيمتهما ما يقرب من 13 ألف يورو.