تستعد الإمارات لتفعيل خطة للتخلص من إخوان اليمن من خلال هجمات الولايات المتحدة الأميركية لضرب حزب الإصلاح الذي يمثل الإخوان المسلمين في البلاد.
القضاء على الإخوان
وقال موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني في تقرير ترجمته “وطن” أن هناك هدف سياسي واضح من وراء التصعيد الأميركي في اليمن مؤخرا فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، حيث ازدادت الهجمات الأمريكية على الأشخاص المشتبه في وجود صلات لهم مع تنظيم القاعدة منذ تولي إدارة ترامب الحكم أكثر مما كانت عليه الأمور خلال إدارة أوباما.
القوى الإقليمية والصراع اليمني
وأشار ميدل إيست مونيتور إلى أن ما يجري اليوم في اليمن هو أن القوى الإقليمية تستخدم تنظيم القاعدة والولايات المتحدة في الوقت نفسه من أجل شن حرب مزيفة على الإرهاب في بلد ثالث وهو اليمن، وتتمثل هذه القوى الإقليمية في الإمارات التي تسعى لتنفيذ أجندتها الخاصة من أجل القضاء على الإخوان.
و خلال الفترة الأخيرة اتخذت أبو ظبي موقفا ضد الشرعية في اليمن، وبدأت الدخول في تسوية الحسابات مع الأطراف اليمنية التي تدعم ثورة 11 فبراير 2011، لا سيما حزب الإصلاح، حسب الموقع.
تقسيم اليمن
وأكد “ميدل إيست مونيتور” على أن الإمارات تعمل على تغطية عملياتها من خلال القيام بعمليات مشتركة مع الجيش الأميركي، مشيرا إلى أن خطتها الأكثر خطورة تتمثل في تقسيم اليمن، خاصة وأن العمليات الأميركية تجري في مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية في اليمن.
وأوضح الموقع أنه من مصلحة الإمارات تقسيم اليمن إلى شمال وقطاع آخر جنوبي، لا سيما وأن هناك خلاف واسع بين الإمارات والسعودية فيما يتعلق بالأوضاع في اليمن اليوم، فضلا عن أن عين الإمارات لطالما كانت على عدن، بصفتها امتدادا طبيعيا لموانئ دبي، بالإضافة إلى أنه يمثل طريقا سهلا للمحيط الهندي، وبديلا لمضيق هرمز الذي تتشاركه دول الخليج.
هجوم برمائي
وكشف الموقع عن أن الإمارات قادت الهجوم البرمائي على عدن في صيف 2015، رغم رفض الولايات المتحدة لطلبها الدعم من القوات الخاصة، ومثّل هذا الهجوم واحدا من انتصارات التحالف السعودي القليلة، حيث تمت السيطرة على عدن وتمكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من العودة إليها.