شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد قصف ليبيا.. السيسي يفسد علاقة مصر مع دول إفريقيا

بعد قصف ليبيا.. السيسي يفسد علاقة مصر مع دول إفريقيا
تسببت سياسات عبدالفتاح السيسي، في تدمير العلاقات المصرية مع دول أفريقيا، فمن ليبيا إلى السودان، إلى المغرب، إلى إثيوبيا، شهدت العلاقات المصرية الأفريقية توترا في كل الملفات.

تسببت سياسات عبدالفتاح السيسي، في تدمير العلاقات المصرية مع دول أفريقيا، فمن ليبيا إلى السودان، إلى المغرب، إلى إثيوبيا، شهدت العلاقات المصرية الأفريقية توترا في كل الملفات.

قصف ليبيا

وجاء قصف الطيران المصري للمدن الليبية ليزيد التوتر بين البلدين، حيث انتقدت أغلب القوى السياسية في ليبيا الهجوم المصري، واعتبرته تدخلا سافر يأجج الخلاف العربي.

وأعرب المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية، عن “استهجانه” للقصف الجوي الذي نفذه الطيران المصري على مدينة درنة يوم أمس.

وجاءت الطلعات الجوية المصرية، عقب الهجوم الذي استهدف حافلة كانت تقل عددًا من الأقباط في محافظة المنيا، ما أسفر عن مصرع 29 وإصابة أكثر من 20 آخرين.

وقال المجلس في بيان إنه “مهما كانت المبررات إلا إننا نرفض أي عمل ينتهك سيادة بلادنا”.

وشدد أنه “لا يوجد تبرير لاستباحة أراضي الدول الأخرى تحت أي مسمى، لذا فإننا نستهجن ما قام به الطيران المصري من قصف لمواقع داخل الأراضي الليبية دون تنسيق مع السلطات الشرعية المتمثّلة في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها عربياً وإفريقياً ودولياً”.

وأكد المجلس تعاونه “مع الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على الإرهاب الذي اكتوينا بناره وكنا سباقين في محاربته، وخضنا ومازلنا نخوض حربا شرسة ضده”.

توتر العلاقات مع المغرب

تلبدت سماء العلاقات المغربية المصرية بغيوم سوداء بعد استقبال مصر العام الماضي، رسمياً، لمسؤول في جبهة البوليساريو في مؤتمر عقد في شرم الشيخ، وتحيل الاوساط المغربية الخطوة المصرية على التحالفات العربية السائدة وتقول إنها خطوة تقارب من الجزائر، الشقيق اللدود للمغرب، وتباعد مع السعودية الحليفة للمغرب. 

واستقبلت مصر الأسبوع الماضي وفدًا من جبهة البوليساريو يقوده خطري أدوه، رئيس البرلمان الصحراوي، للمشاركة في المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي، الذي عقد في شرم الشيخ بمناسبة الاحتفال بمرور 150 سنة على أول برلمان مصري بمشاركة وفود برلمانية تمثل 47 دولة عربية وإفريقية، حيث أجرى عدداً من اللقاءات والأنشطة على هامش أعمال المؤتمر، وشارك في الجلسة المشتركة بين البرلمانين العربي والإفريقي، حيث وُضعت لافتة كتب عليها “الجمهورية الصحراوية”، والتقى الوفد التقى عدداً من رؤساء البرلمانات العربية والأفريقية، بينهم رئيس البرلمان المصري علي عبد العال، والتقى أيضاً عدداً من البرلمانيين المصريين.

وعاملت السلطات المصرية الوفد الصحراوي، منذ لحظة وصوله للمطار الى لحظة مغادرته، بصفته ممثلاً لدولة أسوة بغيرها من الدول الإفريقية وهي خطوة اعتبرت بالرباط استفزازية من القاهرة وتأتي في ظل التقارب “الكبير” الذي ميز علاقات الرباط وعدد من دولِ الخليج، إلى جانب عودتها القوية للساحة الإفريقية، بحيث بات النظام المصري، حسب “الأيام 24” المغربية، يلعب على ورقة افتعال الأزمات لإرسال رسالة إلى الخليج والمغرب، مفادها أن مصر لن تقبل بقيادة جديدة لإفريقيا، وترفض أي توافق إستراتيجي يهدد مصالحها في المنطقة.

تصاعد الأزمة مع السودان

وتشهد العلاقات بين مصر والسودان توترا غير مسبوق، وصل إلي التهديد بالحرب، في ظل الاتهامات المتبادلة بين البلدين، واتهام السودان لمصر بدعم المتمردين بالسلاح في جنوب السودان، ومحاولة اسقاط النظام السوداني.

ومن جانبه أجّل وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور زيارته إلى القاهرة، والتي كانت مقررة الأربعاء المقبل، إلى وقت سيحدد لاحقا، بذريعة انشغالاته الداخلية.

وقال “غندور” في تصريحات صحفية أمس الأحد: “أبلغنا الأشقاء في مصر أن لدينا انشغالات داخلية ستحول دون تنفيذها (الزيارة) في موعدها المحدد في 31 مايو الحالي”.

إلغاء الزيارة يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر والسودان توترات، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث “حلايب وشلاتين”.

وانعقد في الخرطوم الشهر الماضي اجتماع للجنة التشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين، تم التطرق خلاله إلى عدد من نقاط الخلاف بين الدولتين دون التوصل إلى حل لها.

ويتنازع السودان ومصر السيادة على مثلث حلايب الواقع في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على البحر الأحمر والذي تسيطر عليه مصر في الوقت الحاضر.

واتهمت الحكومة السودانية مؤخرا مصر بدعم المتمردين في دارفور، حيث كشف الرئيس السوداني، عمر البشير عن استيلاء الجيش السوداني على عربات مدرعة تابعة للجيش المصري كانت بحوزة متمردين دخلوا إلى دارفور من ليبيا وجنوب السودان في وقت واحد.

ونفى عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيته الاتهامات السودانية مؤكدين أن مصر لا تتدخل في شؤون أي دولة أخرى.

أزمة مع اثيوبيا

وتشهد العلاقات المصرية الأثيوبية توترا ملحوظا، في ظل الفشل في الوصول لاتفاق حول سد النهضة، بخلاف اتهامات أثيوبيا لمصر بدعم المتمردين بالسلاح المصر.

وشكك خبراء ومحللون في نجاح محاولات النظام المصر في احتواء أزمة سد النهضة الإثيوبي من خلال المباحثات الثنائية، والدبلوماسية المرنة، بهدف الخروج باتفاق يحفظ لمصر حصصها التاريخية في مياه نهر النيل، بعد أن وجهت إثيوبيا لها اتهامات صريحة ومباشرة بالتدخل في شؤونها الداخلية.

واستدعى وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية برهاني كرستوس، سفير مصر لدى أديس أبابا أبو بكر حفني، قبل عدة أشهر، للتشاور حول تطورات قضية الأورومو، والاتهامات الخاصة بدعم مصر لها؛ من خلال تسليح وتدريب وتمويل مجموعات في منطقتي أوروميا وأمهرة.

وحاول مسلحون الهجوم على موقع بناء سد النهضة، إلا أن قوات الجيش الإثيوبي تصدت لهم، فيما قالت صحف سودانية وأجنبية أن مصر بصدد إنشاء قاعدة عسكرية جوية في دولة إريتريا، وهي الخطوة التي تعني أن مصر قد تقوم بمهاجمة سد النهضة انطلاقا من تلك القاعدة، وهي الأنباء التي نفتها السلطات المصرية. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023