شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ناشيونال إنترسبت: ترامب يدفع ألمانيا لتصبح قوة عظمى لأوروبا

ناشيونال إنترسبت: ترامب يدفع ألمانيا لتصبح قوة عظمى لأوروبا
قالت صحيفة "ناشونال إنترسبت" الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب كان يرغب منذ وصوله إلى الرئاسة في إحداث انشقاق في الاتحاد الأوروبي؛ ولكن يبدو أن تصرفاته قد تأتي بنتائج عكسية وتتسبب في توحيده أكثر، ولكن هذه المرة ضد أميركا.

قالت صحيفة “ناشونال إنترسبت” الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب كان يرغب منذ وصوله إلى الرئاسة في إحداث انشقاق في الاتحاد الأوروبي؛ ولكن يبدو أن تصرفاته قد تأتي بنتائج عكسية وتتسبب في توحيده أكثر، ولكن هذه المرة ضد أميركا.

وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن أوروبا لا يمكنها الاعتماد بعد الآن على أميركا كشريك لها، ويجب على الاتحاد أن يحدد مصيره الآن؛ ما اعتبرته الصحيفة نقطة تحول، خاصة أن الإدارات الأميركية منذ 1945 اعتادت العمل بالقرب من ألمانيا وحلف الناتو.

ورأت الصحيفة أن ابتعاد ترامب عن ألمانيا وأوروبا وتصرفاته الأخيرة تسببا في القرب بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأنجيلا ميركل وسعيهما لاتخاذ طريق اقتصادي وعسكري مشترك؛ ما قد يؤدي إلى قلّة الهيمنة والتأثير الأميركيين في الخارج.

وهناك تخوفات من تحدي المستشارة الألمانية لترامب بعد حديثه عن عزل إيران، بإنشائها روابط تجارية مع كوريا الشمالية وبيع الأسلحة لها، وتعد كوريا العدو الحالي لترامب.

وقالت الصحيفة إن نهج ترامب نحو أوروبا والعالم كان متوقعًا من ناحية تحديه الفردي لقواعد اللعبة وأخذ ما يريده، ولكن الأزمة تكمن في أن هذا النهج يشجع ألمانيا لتصبح قوة عظمى لأوروبا؛ وعاجلًا أم آجلًا ستسعى إلى مصالحها.

وحتى الآن، تركّز أنجيلا على إنشاء قيادة عسكرية مشتركة في بروكسل، بجانب تعزيز علاقاتها مع بولندا؛ ومع خروج بريطانيا من المعادلة ترى أنجيلا أنها تستطيع سريعًا ترسيخ تدابير عسكرية مشتركة للاتحاد الأوروبي، بجانب رغبتها في إعطاء النفوذ الاقتصادي لبروكسل لمساعدة الاقتصادات المعتدلة وتعزيز الجهود الإصلاحية، وفق ما قالته صحيفة فرانكفورت؛ ما يعني أنها ستركز على محاولة تلبية مطالب فرنسا بتخفيف المطالب المالية المُرهِقة على جنوب أوروبا.

وأكدت “ناشونال إنترسبت” أنه حتى الآن لا توجد رغبة قوية لتحويل الدولة إلى قوة رائدة؛ ولكن يبدو أن ترامب يعمل على تسريع تطورات لا يدركها تمامًا، مضيفة أنه -على سبيل المثال- لا يعلم أحد ما سيفيد أميركا من الانسحاب من اتفاقية باريس للبيئة، وكذلك لا يبدو أن ترامب، الذي يشتكي من بيع السيارات الألمانية لأميركا، يعلم أن هناك مناطق تصنيع في أميركا تعتمد عليها مثل منطقة ألاباما.

وحتى الآن، ترتكز السياسة الخارجية الأميركية في أوروبا على علاقتها مع ألمانيا، ويبدو أن هذه الروابط قد تحدث فيها أزمات؛ وسيكون من المفارقات إذا تسبب ترامب في دفع أوروبا لتحويل نفسها إلى قوة عظمى متوحدة.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023