شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء: ما يحدث في سوريا جرائم حرب تلاحق قضائيا

خبراء: ما يحدث في سوريا جرائم حرب تلاحق قضائيا
  ترى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الآن أن القتال في سوريا صراع داخلي مسلح - أو حرب أهلية بمنطق رجل الشارع - بعد أن...

 

ترى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الآن أن القتال في سوريا صراع داخلي مسلح – أو حرب أهلية بمنطق رجل الشارع – بعد أن تجاوز القتال حدا يقول خبراء: إنه قد يساعد على وضع أسس لملاحقات قضائية في المستقبل بسبب ارتكاب جرائم حرب.

وكانت الوكالة المستقلة المعنية بالشئون الإنسانية صنفت العنف في سوريا باعتباره حروبا أهلية محلية بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة في ثلاث نقاط مشتعلة هي حمص وحماة وإدلب.

لكن الأعمال القتالية امتدت إلى مناطق أخرى مما دفع الوكالة أن تخلص إلى أن القتال يتفق مع الحد الذي تضعه لما يعتبر صراعا داخليا مسلحا, ولأن تبلغ الأطراف المتحاربة بتحليلها وبالتزاماتها بموجب القانون.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن لـ«رويترز» في رده على سؤال: "يوجد في سوريا صراع مسلح غير دولي, لم تتضرر جميع المناطق لكنه لا يقتصر أيضا على تلك المناطق الثلاث".

ومضى يقول: "ذلك لا يعني أن جميع المناطق في شتى أرجاء البلاد لا تتضرر من العمليات الحربية".

والتوصيف يعني أن الذين أصدروا أوامر أو شنوا اعتداءات ضد مدنيين تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب أو استخدام قوة غير متكافئة ضد مناطق مدنية يمكن اتهامهم بارتكاب جرائم حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي الوكالة الدولية الوحيدة التي أرسلت موظفي إغاثة إلى سوريا الذين قاموا بتوصيل مساعدات غذائية وطبية ومساعدات أخرى عبر الجبهات.

وطبقا للجنة الدولية للصليب الأحمر فإن جميع المقاتلين المتورطين في صراع داخلي مسلح ملزمون باحترام القانون الدولي الإنساني.

وقال حسن: "ما يهم هو تطبيق القانون الدولي الإنساني على القتال بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة حيثما يقع في شتى أنحاء سوريا".

وقال «أندرو كلافام» – مدير أكاديمية جنيف للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان -: إن تقييم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي للصراع مهم, وإنه يوافق على هذا التقييم.

 وقال لـ«رويترز»: "ذلك يعني أن الهجمات العشوائية التي تؤدي إلى وقوع خسائر أو إصابات أو أضرار مفرطة للمدنيين ستكون جرائم حرب, وقد تلاحق قضائيا على هذا الأساس".

وتفرض القواعد حدودا لكيفية ممارسة القتال؛ كي يتسنى حماية المدنيين والمقاتلين السابقين الذين لا يشاركون في العمليات القتالية.

وتقتضي تلك القواعد بمراعاة المعاملة الإنسانية لجميع من يسقطون في أيدي قوات العدو, وواجب رعاية الجرحى والمرضى, وتعني أيضا أنه يحق لأطراف الحرب الداخلية مهاجمة الأهداف العسكرية, وعدم مهاجمة المدنيين أو الممتلكات المدنية.

وتستخدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعبير «الصراع المسلح غير الدولي»؛ لأنه يعبر عن الصياغة الواردة في المادة الثالثة في اتفاقيات جنيف, التي تطبق على حالات مشابهة للحالة السورية.

وقال حسن: "إن تعبير الحرب الأهلية", الذي يستخدمه البعض كمرادف للصراع الداخلي المسلح أو للصراع المسلح غير الدولي ليس له معنى قانوني في حد ذاته.

والمعايير الثلاثة التي تحددها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للصراع المسلح غير الدولي هي شدة القتال ومدته ومستوى تنظيم قوات المعارضة والقوات الحكومية المتحاربة.

وقالت الوكالة في أوائل مايو الماضي: إن المعارضة السورية تمثل قوة معارضة «منظمة», وهناك صراعات محلية في حمص وإدلب ثم أضافت حماة لقائمتها في وقت لاحق.

وأكدت الوكالة أنه يستمر تطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان, الذي يحظر القتل دون محاكمة والتعذيب والاعتقالات التعسفية في المناطق التي تقع خارج نطاق العمليات الحربية في سوريا, والتي تواجه أيضا أعمال عنف مرتبطة بمظاهرات المدنيين.

وقال حسن: "وبشكل خاص يجب احترام القانون الدولي والمعايير التي تحكم استخدام القوة في عمليات تطبيق القانون في الإجراءات ضد هذه المظاهرات بغرض إعادة النظام".

يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي الحارس لاتفاقيات جنيف, التي تحدد قواعد الحرب وهي بهذا الوضع تعتبر مرجعية في تحديد متى يتطور العنف إلى صراع مسلح؟.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023