صدر عن دار الساقي كتاب "بالخلاص ياشباب 16 عاما في السجون السورية" للكاتب السوري ياسين الحاج صالح والذي قضى معظم شبابه وراء القضبان في رحلة استغرقت 16 عاما ولخصها في هذا الكتاب.
ويستعيد الكاتب والمعارض المعروف تجربته المريرة والقاسية من دون أن يهمل البحث في العلاقة بين الضحية والجلاد والمكان الذي يجمعهما.
وكان من المفترض أن يصبح المعتقل طبيبا، يداوي مرضاه في عيادته، ويمارس حياته الاجتماعية، والثقافية، وحتى السياسية، مثل كل المواطنين، إلا أن اعتقاله عندما كان في العشرين من عمره وهو يدرس الطب في جامعة حلب، قلب المعادلة.
وكان الحاج صالح عضوا نشطا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري هذا ما كلفه 16 عاما قضاها متنقلا بين سجن "المسلمية" في حلب، و"عدرا" في دمشق، قبل أن ينتهي به المطاف في سجن "تدمر".
وقد انشغل الكاتب كثيرا في حكاية تجربته داخل السجن ليفكك العلاقة التاريخية المثلثية بين السجن والسجين والسجان من خلال "دراسات" سوسيو تحليلية وتاريخية.
