مُحاكمة طفل، والحكم على كفيف، ومؤخرًا قرارٌ بإعدام الدكتور محمد كمال، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، الذي صفّته قوات الشرطة دون اعتقاله.
هذه أحكامٌ للقضاء المصري مثيرةٌ للجدل، صدرت عن محاكم مصرية مختلفة بعد الثالث من يونيو بشكل خاص؛ على رأسها القضايا المتعلقة بشهداء ثورة يناير، الذين نالوا التحيّة العسكرية من الجيش في أعقاب رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، ويبدو أنهم قتلوا أنفسهم بعد صدور أحكامٍ بالبراءة في كل قضايا قتلهم، ناهيك عن الأحكام المثيرة للجدل؛ آخرها أول أمس بإعدام الشهيد الدكتور محمد كمال، القيادي بجماعة الإخوان، الذي قتلته قوات الداخلية.
في الأسطر التالية نستعرض أبرز الأحكام القضائية المثيرة للجدل:
– قضت المحكمة غيابيًا بمعاقبة خمسة متهمين بالسجن المؤبد؛ أبرزهم الشهيد الدكتور محمد كمال، الذي صفّته قوات الأمن في منطقة بالمعادي.
ـ كان الحكم المثير من حق الطفل المصري “منصور قرني أحمد علي”، عمره ثلاث سنوات وخمسة أشهر فقط، أدانته “محكمة غرب القاهرة” العسكرية بالسجن المؤبد مع 115 آخرين اتهمتهم بقتل أربعة مواطنين والشروع في قتل ثمانية آخرين، وبتخريب ممتلكات عامة، أثناء مظاهرة “إخوانية” شاركوا فيها في مارس 2014 بمحافظة الفيوم (شمال الصعيد المصري).
ـ وفي أكتوبر 2015 أصدر المستشار ناجي شحاتة حكمًا بالسجن المؤبد على عشرة أعضاء بـ”حركة شباب 6 أبريل” بتهمة التظاهر والتجمهر وحيازة أسلحة، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”معتقلي العزاء”، دون إعلام المحامين أو المتهمين الذين أخْلت النيابة سبيلهم العام الماضي بعد يومين من القبض عليهم.
ـ حَكَمَ القضاء على طفل قاصر (ثلاث سنوات) و11 شخصًا بالسجن 15 عامًا بعد القبض عليهم أثناء تناولهم وجبة السحور في منزل جدة أحدهم يوم 4 يوليو عام 2014، واتهمهم باقتحام شركة للسياحة والتظاهر وقطع الطريق والانتماء إلى جماعة محظورة، حسب زعمه.
– اكتشف الشيخ ربيع أبو عيد، المتحدث الإعلامي لرابطة علماء الأزهر سابقًا، بإصدار حكم غيابي ضده بالحبس 15 عامًا بتهمة “قنص ضابط شرطة”، بعد إنهائه فترة حكم ستة أشهر، في يونيو 2014؛ على الرغم من أنه يعاني من العمى كليًا، واستمر داخل السجن حتى أُفرج عنه لظروف صحية في أغسطس 2015.
– أصدرت محكمة جنح العجوزة حكمًا قضائيًا بحبس الفنان الراحل نور الشريف سنة غيابيًا وكفالة ألف جنيه لاتهامه بالتزوير في شيك بنكي بعد وفاته.
– تتشابه الواقعة مع الحكم الصادر من قاضي الإعدامات المستشار شعبان الشامي في 16 مايو 2015 بإعدام 107 متهمين في قضية “التخابر مع حماس” و16 متهمًا في قضية “الهروب من وادي النطرون”؛ وكان من بين المحكوم عليهم عضو حركة الجهاد الإسلامي حسام الصانع، الذي استشهد في فلسطين عام 2008.
– أصدرت محكمة الأحوال الشخصية حكمًا بإسقاط حضانة أم لأولادها؛ لأن لها صورة ترفع فيها شارة رابعة.
– مُحاكمة الطالب الكفيف جمال خيري بتهمة تدريب آخرين على استخدام السلاح، في قضية اغتيال النائب العام السابق، وعلى الرغم من تأكّد رئيس الجلسة المستشار حسن فريد من كونه كفيفًا؛ أعاده مرة أخرى إلى الحبس لحين استكمال نظر القضية.