وصف عدد من أعضاء نقابة المحاميين زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمصر تعد طبيعية في إطار حرص مصر على عدم الانفصال على المجتمع الدولي في حين رأى آخرون أنها تخدم مصالح أمريكا وليس كما يثير البعض أن هذه الزيارة لمصلحة مصر أو الإخوان.
وأكد أحمد زيدان، المحامي أن زيارة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية للقاهرة تعد خطوة جيدة وهو أمر لابد منه، مشيراً إلى أنه من المستحيل أن تلغي مصر علاقتها بأمريكا حتى بعد قيام الثورة وحتى بعد تنصيب مرسى رئيساً والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين .
وأضاف زيدان أن إنفصال مصر لتبعيتها لأمريكا يحتاج إلى وقت وصبر، حتى لا تنعزل مصر عن المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن أمريكا تظل أقوى دولة في العالم حتى لو كانت في أضعف حالاتها.
وقال : إن أمريكا ليست غبية وتعلم أن الإخوان لا يريدون تحالفها ولكن الذي دفعهم لذلك هي السياسة.
وقال عبد الرحمن عمر، إن زيارة كلينتون طريقة جديدة للتجسس التي لا تراعى إلا مصالح أمريكا فهى أتت لمعرفة طموح الذين أتتهم السلطة على طبق من ذهب وهم غير جديرين بها لعدم الخبرة، كما أنها طريقة جديدة لوضع خطة لجعلهم خاضعين ويدورون في فلك السياسة الأمريكية.
واتفق معه المحامي أحمد كمال ، الذي أشار إلى أن الوزيرة الأمريكية أغرت مرسي بزيها المحتشم حتى يتكلم كيفما يشاء وجعلته يعتقد أنه بطل والعالم كله معجب به على غير الحقيقة، على حد قوله.
وأوضح أن هذا أسلوب أمريكا دائماً حيث يغرون خصومهم بالمظهر لكن في حقيقة الأمر هذه لعبة " قذرة " على حد تعبيره، تلعبها أمريكا حتى يظل مدها فى المنطقة العربية حتى بعد قدوم الإسلاميين للحكم بعد ثورات الربيع العربى.
ورأى محمد جمال المحامى بالنقض، أن زيارة كلينتون بالتأكيد في مصلحة الإخوان، لأن مصلحة أمريكا في دعمها للإخوان من خلال المشروعات المشتركة بينهم في المجالات الإقتصادية والسياسية التي تضمن بها ولاء الإخوان لهم حتى يمكنهم الضغط عليهم بها في حالة محاولة الإخوان العدوان على إسرائيل أو حتى مخالفتها لأمريكا.
