جاءت تصريحات عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية ليلة القدر أمس، لتضاف إلي كلماته السابقة، حيث أنه لم يترك أي احتفالية سابقة للمسلمين دون مهاجمة الإسلام والمسلمين والتشكيك في ثوابت الدين.
موسم الشر
كان أخر هذه التصريحات هي تصريحاته في احتفالية ليلة القدر، حيث أكد السيسي أن «موسم الشر» قد بدأ.
وحذر «السيسي» قوات الجيش والشرطة من الفترة الحالية التي أسماها بـ«موسم الشر»، قائلاً :«انتبهوا لأن الفترة دي موسم الشر وعايزين ينالوا من استقرارنا ولازم يتم تأمين دور العبادة مساجد أو كنائس والمنشأت الحيوية».
وتابع: «لكل المصريين لازم ننتبه ونكون مستعدين للدفاع عن مقدرتنا، هو دا وقت الشر بيحاولوا يفرحوا هما في كل مناسبة طيبة بقتلنا بتدميرنا حاجة صعبة أووي».
وأضاف: «أخدنا الطريق الصعب احنا مصرين ناخد طريق التقدم والتنمية ومخفناش لأننا عندنا رضاء بقدر الله ومسلم أمري لله، بنأخد بالأسباب ونتوكل على الله دون تواكل».
وزعم «السيسي» أن التنمية الشاملة في مصر تحتاج إلى ثورة ثقافية وفكرية لأن التنمية لا تقوم على الجانب المادي فقط، قائلًا: «كلنا هنتحاسب أمام ربنا على اللي إحنا بنعمله وبنقدمه فلازم نخلص العمل».
مضيفًا: «أنه يولى مصلحة المواطنين على مصلحته الشخصية، قائلاً: «لابد أن يتدبر أمرنا ونشوف إحنا مين وفين وأكتر من 50 دولة هما فين دلوقتى؟».
5 سنوات متشكك في الإسلام
وفي العام الماضي كشف عبد الفتاح السيسي، أنه مكث خمس سنوات متشككا في دينه، وأنه قرأ وبحث خلالها للتأكد من حسن اختياره للإسلام.
وقال السيسي، بحسب تصريحاته في كلمة احتفالية لليلة القدر، مراجعة الأحاديث النبوية، إن «المسلمين الأوائل تصدوا وقاموا بتنقية علم الحديث، واستبعدوا 600 ألف حديث، ولم يخافوا من المساس بأحاديث الرسول»، متسائلا: «هل بالإمكان أن نقوم بعمل كهذا في الأمور الأخرى؟».
الاعتراض على تعذيب الكفار
وفي عام 2015 اعترض عبد الفتاح السيسي، في كلمته ، ليلة 27 من رمضان، على فكرة تعذيب الخلق يوم القيامة، قائلا: «بقى معقول ربنا هيعذب اللى لم يؤمنوا به ديه حاجة صعبة قوى».
وخرج السيسي ليقول كلمات متقطعة وتائهة تحتاج إلى تجميع مفادها، «أن الله خلق الإنسان ليعبده إجبارا لا اختيارا.. اختيارا وهو هياحسبوا يوم القيامة».
وتابع- «لما حد يتصور أنه ممكن يجبر الناس على أن هم يعبدوه ده مش بس كده ويقول إن كل.. كل ما دونه على خطأ وهم فقط اللي صح، ومش بيقول حتي يعني… لا .. ده كل ده … ده حاجة غريبة جدا.. الناس النهردة متصوروا … توقفوا من فضلكم … توقفوا شوف الناس بتقول إيه وشوف الناس بتفكر إزاي …».
وعن اعتراض السيسي على فكرة وجود عذاب يوم القيامة قال: «ده أمر في منتهى العجب.. وشيفينه في الدنيا اللي إحنا فيها… يعني ربنا سبحانه وتعالي استدعى البشر وخلقهم عشان ييجي حد يقتلهم ويضمنوا الله على طريقتهم أو يقتلوهم، وبعدين ربنا سبحانه وتعالي يوم القيامة كمان يعذبهم عشان هم مأمنوش؟».
واستنكر جمال عبدالستار، الأستاذ بجامعة الأزهر وأمين عام رابطة علماء أهل السنة، تصفيق علماء الأزهر، خلال كلمة عبدالفتاح السيسي، واصفًا كلمة السيسي عن الكفر والإيمان وجزاء الكافر، خلال الاحتفال بليلة القدر الذي أقيم منذ يومين، بـ«الكفر بواح».
وقال عبدالستار في مداخلة مع المحامي ممدوح إسماعيل على قناة «الشرق»، -: «نطق السيسي بالكفر، الذي ينتقد عذاب الكافر يوم القيامة والذي لا يؤمن بالحساب والجزاء كما ذُكر في القرآن والسنة، وجزاء المؤمن وجزاء الكافر، هذه ليست مجرد مبادئ لكنها من أركان الإيمان، ومن ينكرها فهو كافر».
حفظة القرآن يقتلوننا
وفي احتفالية ليلة القدر عام 2014 قال السيسي أن حفظة القرآن يقتلوننا.
وفي إشارة إلى خصومه السياسيين وعلى رأسهم الإسلاميون، قال السيسي إن «هناك من المصريين من يحفظ القرآن لكنه يقتلنا».
وأشار في كلمته إلى أن هناك فصائل من المسلمين أساءت للإسلام مؤخرا، مشددا على ضرورة تجديد الخطاب الديني وفقا للتطور الإنساني.
وأكد أن الأزهر سيقدم له كل الدعم ليتمكن من تطوير الخطاب الديني خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الحل الأمني ليس وحده الحل لمواجهة العمليات المسلحة.