دعت بريطانيا إلى رفع الحصار المفروض على قطر من السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى، وعبّرت الأمم المتحدة عن «قلقها العميق» بشأن الوضع في الخليج، ودعت إلى حل الأزمة عن طريق الحوار.
ودعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون دول الخليج إلى رفع الحصار الذي فرضته على قطر بشكل مفاجئ في الخامس من يونيو الجاري تحت مزاعم من بينها دعم قطر لـ«الإرهاب».
واقعية المطالب
وقال الوزير البريطاني إنه من الضروري رفع الحظر والقيود التي تؤثّر على حياة الناس، وأكد أن استعادة وحدة الخليج تتحقق فقط حينما يجري بحث مطالب واقعية، وحثّ على بحث مطالبات «واقعية ومدروسة بعناية» لتخفيف التوتر في الخليج.
وكشفت وثيقة مُسرّبة اليوم عن مطالب دول الحصار لقطر؛ بينها خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران والاقتصار على التعاون التجاري معها، والإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية، ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية.
وجاء في الوثيقة أيضًا قطع العلاقات مع ما وصفتها «التنظيمات الإرهابية والطائفية» كافة، وإغلاق شبكة «الجزيرة» والقنوات التابعة لها، وكل وسائل الإعلام التي تدعمها قطر.
قلق أممي
وفي سياق التداعيات الدولية للحصار المفروض على قطر، قالت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة «إيري كانيكو» إن المنظمة الدولية ما زالت تتابع الأزمة الخليجية بقلق عميق، وتأمل أن تحلّ البلدان المعنية الأزمة عن طريق الحوار، مضيفة أن الأمم المتحدة مستعدة للمساعدة إذا طلبت الأطراف ذلك.
وشددت «إيري» على أن أيّ حل للأزمة أو أساس للمناقشة يجب أن يكون متّسقًا مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقالت إن الأمم المتحدة على علم بالتقارير التي تتحدث عن وجود قائمة مطالب موجهة إلى دولة قطر؛ لكنها غير قادرة على التعليق أو تأكيد هذه القائمة.