بعد تصديق عبدالفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، والتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير»، بدأ الحديث عن شكل تسليم الجزيرتين إلي المملكة، وإنزال العلم المصري من عليها، ورفع العلم السعودي.
وخرجت مصادر من داخل النظام لتؤكد أنه لن يكون هناك احتفالية أثناء تسليم الجزر، مراعاة لمشاعر الجماهير، فيما سخر سياسيون من تصريحات الحكومة.
الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ
وقالت مصادر حكومية إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، دخلت حيز التنفيذ فور التصديق عليها من عبدالفتاح السيسى، بعد موافقة مجلس النواب عليها فى 14 يونيو الجارى، ومن المنتظر نشرها فى الجريدة الرسمية لتعامل معاملة القانون ونفاذها على الفور، ومنحها حماية من خلال عدم إجازة الطعن عليها، وبالتالى تدخل بذلك مرحلة التنفيذ، مشيرة إلى أن نقل السيادة على الجزيرتين للمملكة أصبح محل تنفيذ.
الحكومة تنفي أي مراسم
واستبعدت المصادر- طلبت عدم نشر أسمائها- تنظيم أى مراسم لتسليم الجزيرتين من مصر إلى السعودية، والتى يجرى خلالها رفع علم المملكة، نافية وجود إجراءات جديدة بين البلدين فيما يتعلق بذهاب المصريين إلى الجزيرتين، ولن يتطلب الأمر استصدار تأشيرات دخول، حسبما أوردت صحيفة «المصري اليوم».
ووفقاً للقواعد الدولية، من المفترض أن تتبادل مصر والسعودية وثيقة التصديق على الاتفاقية عبر رسائل التصديق مع إمكانية أن ينيب رئيس الجمهورية، وزير الخارجية، لتسليم الرسائل إلى الجانب السعودى فى الرياض، باعتبار أن القاهرة شهدت توقيع البلدين للاتفاقية، ووفقاً للمتبع فى مثل هذه الحالات يتولى طرفا الاتفاقية إيداعها وتسجيلها ونشرها فى منظمة الأمم المتحدة.
وقال مصدر أمنى بجنوب سيناء إن الجزيرتين لا توجد بهما نقطة شرطة لصعوبة نقل وتغيير الخدمات الأمنية، بينما القوات الدولية تنتقل من وإلى الجزيرتين بواسطة طائرة مروحية.
وقالت مصادر مطلعة إنه فور تنفيذ الاتفاقية سيتم إخطار الأمم المتحدة لتحديد مصير قوات حفظ السلام الدولية، سواء بإجلائها عن الجزيرة، أو استمرارها بعد توقيع اتفاق جديد مع السعودية.
صحف سعودية تتحدث عن الإحتفال
وقال حساب «الموجز السعودي» الإخباري على تويتر إن المملكة تستعد لرفع علمها على جزيرتي تيران وصنافير اللتان تنازلت مصر عن سيادتها عليهما، خلال أيام .
وأوضح الحساب أن رفع العلم سيتم خلال «مراسم رسمية».
وعلق الكاتب السعودي، عبد العزيز، على تصديق عبدالفتاح السيسي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر «تويتر»: «أيام معدودة ويضع خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري حجر الأساس لبناء جسر سلمان على تيران وصنافير وليتصل قلب السعودية بشرايين مصر، مبروك لنا».
سخرية من الموقف المصري
وسخر المحامي والحقوقي طارق العوضي من الأنباء المتداولة عن تراجع الحكومة عن مراسم تسليم جزيرتي تيران وصنافير .
وقال العوضي في تدوينة عبر حسابه بـ«فيس بوك»: «إلي الشعب المصري : تسليم تيران وصنافير دون مراسم تسليم مراعاة لشعور حضراتكم ، قال يعني لو عملوا مراسم هيحصل حاجة ؟؟ والنبي ما هيحصل حاجة أبدا» حسب تعبيره.
تهدئة الشارع
ويسعى عبدالفتاح السيسي إلي تهدئة الشارع المصري، خوفا من حالة الغضب الجماهيري، حيث أرجع سياسيون، رفض النظام احتفال السعودية بتسليم الجزر، إلي الخوف من رد فعل الجماهير.
واتخذت الحكومة عدد من القرارات خلال الساعات الماضية، في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي.
رفع دعم التموين الى 50 جنيه للفرد
خرج اعضاء مجلس الشعب يشيدون بقرار زيادة الدعم على السلع التموينية على الرغم من تنافيه مع خطة الحكومة فى رفع الدعم تدريجيا مما يشير الى ان الامر قد يكون مجرد خدعة جاءت لتهدئة الغضب الشعبي لنكتشف اخيرا ان القرار جاء بعد زيادة السكر والزيت وجميع السلع التموينية الى 2 جنيه زيادة على كل كيلو وبهذا يقابل ارتفاع الدعم ارتفاع فى الأسعار.
وقد أعلن الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، الخميس، زيادة أسعار سلعتي «السكر والزيت» بداية من 1 يوليو.
وأضاف مصيلحي ان رفع الدعم يكون ” 50جنيه بحد أقصى أربع أفراد فقط من البطاقة التموينية الواحدة وإن زادت عدد أفراد البطاقة عن 4 سيتم دعمهم بـ25 جنيه وليس 50 جنيه.
تطبيق العلاوات ورفع المعاشات
جاء ت قرارات مثل إقرار العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بقيمة 7% وبحد أدنى 65 جنيه، وإقرار علاوة غلاء استثنائية قدرها 7% وبحد أدنى للعلاوتين 130 جنيه.
وكذلك زيادة المعاشات التأمينية بنسبة 15%، وبحد أدنى قدره 150 جنيها لعدد 10 ملايين مواطن من أرباب المعاشات.
