بعد أربع سنوات على تظاهرات 30 يونيو، تبدلت وتغيرت مواقف الكثير ممن شاركوا في هذه التظاهرات، بعد ما وصلت البلاد إليه من وضع سياسي واقتصادي، وبعد ما حدث من تبعات لهذه التظاهرات من قمع وقتل وبيع لأرض الوطن.
وفيما يالي أبرز تعليقات الذين شاركوا في هذه التظاهرات والداعين ومن حشدو لها…
أحمد ماهر
مؤسس حركة شباب 6 إبريل تم اعتقاله من قبل السلطة بتهمة التظاهر بدون ترخيص ومخالفة قانون التظاهر خلال أحداث مجلس الشورى الشهيرة، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات بصحبة الناشطين محمد عادل وأحمد دومة.
واعترف أحمد ماهر أنه كان يعلم بالانقلاب، وأن الجميع كان يعلم واعتذر عن ذلك بشكل صريح، ووجه نقدًا حادًا للنظام الحالي من داخل محبسه.
وقال ماهر في مقال له، أن 30 يونيو كانت بتخطيط الأجهزة، والإخوان أول من كان يعلم، لكن إنكار وجود مشاركة شعبية وقطاع غاضب من الإخوان بدون حشد الأجهزة يعتبر خداع للنفس.
وأشار إلى أن «المشاركون إناس عاديين ليس لهم انتماء سياسي، أو توجه، ونزلوا لأنهم رأوا عنجهية الاخوان» – على حد قوله.
وأكد ماهر أن معارضة أداء الاخوان والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة فى 30 يونيو هو أمر مشروع وليس له علاقة ب3 يوليو وما حدث من انتهاكات بعده.
مصطفى النجار
أحد شباب ثورة 25 يناير الذين شاركوا في تظاهرات 30 يونيو، وكانوا داعمين لها، وأيد إعلان 3 يوليو، وخارطة الطريق من بعده مع انتقادات – على استحياء ولكن تغير موقف مصطفي النجار كثيرًا مع بعد فض اعتصام رابعة.
يقول مصطفى النجار مضت السنوات وغابت الفرحة وحل الأسى، وساد الإحباط محل الأمل، وتكاثرت الشعرات البيض فى رؤوسنا لتنبىء عن شيب مبكر صنعه الألم ومرارة الأيام، راجعنا أنفسنا كثيرا وراجعنا مواقفنا السياسية وأدركنا كم حماقتنا وسذاجتنا وغياب الأولويات الذى ضيع فرصة غالية على هذا الوطن ليخرج من جب الماضى لأفاق المستقبل
شادي الغزالي حرب
أحد الشباب الداعين لمظاهرات 25 يناير و30 يونيو، يقول أنه وبعد مرور أربع سنوات من مظاهرات 30 يونيو نستطيع بأريحية تامة أن نستخلص الدرس الأهم و الأكبر منها، وهو تحطم أسطورة أن هناك مؤسسات في هذا البلد حريصة عليها أو على أمنها القومي أو على أرضها، فبعد أن كانت تلك أهم أسباب اندلاع تلك المظاهرات ضد حكم الإخوان، اتضح أن المؤسسات العسكرية و الأمنية التي قفزت مكانها لم ترد إلا أن توظف تلك الشعارات للوصول للحكم، بالضبط كما وظف الإخوان الدين للوصول إليه من قبلهم.
حازم عبدالعظيم
أما الناشط السياسي حازم عبد العظيم، والعضو البارز في حملة «السيسي»، قال في ذكرى 30 يونيو: «تغير موقف الكثير من الناس، وأصبح هناك غضب شعبي عارم».
وقال حازم في مقال له، «هافترض نظريا اني شفت المستقبل و رجعت بالزمن ل 29 يونيو 2013»، مؤكد كنت سأضغط من أجل انتخابات رئاسية مبكرة وعدم إسقاط حكم الاخوان أو كنت سأضغط سياسيا لإصلاح سياسات الاخوان لمزيد من المشاركة وليس المغالبة ومؤكد كنت لن ادعم 3 يوليو ولا تفويض 26 يوليو ولن ادعم نهائيا اي بديل من المؤسسة العسكرية .
وأضاف أن معارضته لحكم الاخوان ستكون أقل حدة مع استمرار رفض خلط الدين بالسياسة وفكرة الأممية والخلافة .
وأوضح :« كنت سأعارضهم فكريا وسياسيا بغرض الاصلاح وليس الانقلاب عليهم».
وأشار أنه بالمقارنة بما وصلنا اليه حاليا في عهد السيسي فيمكن تلخيصه في : «قضي على السياسة ..أمم الاعلام .. كمم افواه .. خالف دستور .. حبس شباب ..شكل برلمان منبطح .. اخلف وعوده.. أفقر الشعب ..فرط في ارض ورط الجيش في صراع سياسي … تسبب في توجيه اهانات للجيش من الشعب بسبب ذلك .. نظام السيسي فرط بوضوح في ارض …والتفريط خيانة ..السيسي انتهك الدستور واستهان به في أكثر من موقف .. لم يكن صادقا في كلامه عندما قال مثلا انه يقف على الحياد في انتخابات البرلمان .. ثم يفعل العكس بتسخير مؤسسة الرئاسة والمخابرات العامة لتشكيل برلمان لضمان أغلبية الثلثين.. ليكونوا تحت البيادة».
إسراء عبدالفتاح
بررت إسراء عبدالفتاح مشاركتها في تظاهرات ٣٠ يونيو قائلة :«بالنسبة ليه ، كنا بين نارين ولازم نرمي نفسنا في نار منهم ،،، والظروف وقتها مكنتش متاحه غير انك ترمي نفسك في نار ان المؤسسة العسكرية اللي مفروض تحمي هي ال بتحكم واحنا عارفين اصلا انها ملهاش في الحكم ولا في السياسة اختصاصها في الحماية والأمن ،،، بس كان في نار ثانية نار تجار الدين وتوزيع تهم الكفر واعلان دستوري استبدادي ، ورعب من ضياع الهوية المصرية».
وندمت إسراء على أنها لم تدين كما ينبغي مذبحة رابعة العدوية قائلة :«ده خطأ اشعر كثيرا اني مش قادرة اسامح نفسي عليه، حتي لو كان الاعتصام مسلح كما سمعت من شهود كتير بس اكيد برضه كان في وسائل عديدة ممكن يتم استخدامها غير كل الدم اللي سال ده . وده هيوصلني لجزء مهم اني كنت غاضبة جدا من استقالة البرادعي في الوقت ده بس لما فكرت تاني حسيت انه مكنش في ايديه اي حاجة تانية علشان يتبرأ من الدم اللي اصر عليه النظام في الوقت ده».
ياسر الهواري
قال القيادي بجبهة الإنقاذ ياسر الهواري، أنه «بإختصار لو عاد بي الزمن لن أنزل 30 يونيو وكنت أفضل النزول ضد مرسي مع من يشبهني فقط».
وأضاف أن «معسكر التيار المدني مقدرش يمنع الصدام الدموي اللي حصل لكن النسبه الاغلب منه موقفهم من المذابح كان رفض صريح للسكه دي وصلت للنتيجه المحتومه للصدام مع السلطه العسكريه اللي وصلت للحكم كنتيجة طبيعيه لرغبة غالبيه مكون ٦/٣٠ في تجربه العسكريين انا كحمايه لمصالحهم(حتي ده مش صحيح باستثناء منظومه الظباط) أو سذاجه شديده او عناد شَدِيد كرهاً في الإسلاميين او حتي في الثوار».