في بيان الثالث من يوليو 2013 لإعلان الانقلاب على الدكتور محمد مرسي، ظهر أشخاص على قلب هدف واحد خلف عبدالفتاح السيسي. وفي ذكراه الرابعة، تغيّر مسارهم وتبدّلت مواقفهم؛ فمنهم من ترك الساحة السياسية وابتعد عن الخريطة، ومنهم من ظلّ بجوار السيسي يدعمه في كل خطوة.
كان من أبرز الحضور شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب وبابا الإسكندرية تواضروس والدكتور محمد البرادعي، ممثلًا عن «جبهة الإنقاذ». إضافة إلى محمود بدر، عضو حركة «تمرد»، والكاتبة سكينة فؤاد، والمهندس جلال المرة أمين عام حزب «النور».
مناضل على «تويتر»
عُيّن البرادعي بعد الثالث من يوليو نائبًا لرئيس الجمهورية المعيّن عدلي منصور. وبعد فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» آثر الاستقالة، وهو الآن في النمسا؛ مكتفيًا بتدوينات على «تويتر» تعليقًا على الأحداث.
ألقى البرادعي كلمة في الثالث من يوليو عام 2014 بعد بيان «السيسي» اعتبر فيها أن «خارطة الطريق» المتوافق عليها «تصحيحٌ لمسار ثورة يناير العظيمة واستجابة لرغبة جماهير شعب مصر العظيم»، وعُيّن بعد أسبوع نائبًا لرئيس الجمهورية بعد أن كان مرشحًا لرئاسة الوزراء.
أعقب هذا قرار فض اعتصامي «رابعة العدوية والنهضة» في 14 أغسطس؛ ليبتعد البرادعي عن المشهد إثر تقدمه باستقالته، لتلحق به اتهامات بالخيانة والعمالة والأخونة والعمل ضد أهداف 30 يونيو؛ وينتهي الأمر بمغادرته البلاد والسفر إلى النمسا والاكتفاء بالتدوين عبر حسابه على «تويتر»، قبل أن يختفي تمامًا مع حلول الانتخابات الرئاسية، مع تساؤلات عن غيابه والاكتفاء بالتدوين على تويتر في أحداث مختلفة.
الشيخ الطيب
أما الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فعلى الرغم من الشد والجذب في مسألة «تجديد الخطاب الديني» التي أعلن عنها السيسي في بداية حكمه؛ فإن الهدف واحد. لكن الأزهر يرفض تدخل أي هيئات أو أشخاص غيره من دعاة الفضائيات لهذا التجديد.
البابا تواضروس
حافظ على ولائه وامتص مرات غضب الأقباط وبُعده عن القضايا السياسية، كعادته منذ توليه كرسي البطريركية، واعتبر في كلمته آنذاك أن «مصر بدأت عهدًا جديدًا ودستورًا جديدًا؛ وبالتالي لا يوجد قلق على الأقباط، وأن جماعات العنف تجاوزت حدود الإنسانية وأنهم صناعة غربية؛ لأن الشرق لا يصنع العنف، وأن الغرب صنع الجماعات المتطرفة من أجل تقسيم البلاد والجيوش».
سكينة فؤاد
مثّلت الكاتبة والروائية سكينة فؤاد المرأة يوم بيان الثالث من يوليو، وبعدها شغلت منصب «مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة»، وعقب انتخابات الرئاسة استقالت من المنصب.
جلال مرة ودعم متواصل
كان عضو الهيئة العليا لحزب النور ضمن الحاضرين، كممثل لمؤسسة سياسية ذات توجه ديني، ودعّم بيان الثالث من يوليو؛ ومن ثم دعم حزبه «النور» اتفاقية بيع جزيرتي تيران وصنافير مؤخرًا.
محمود بدر.. اختفاء خلف عضوية البرلمان
ظهر محمود بدر على أنه مؤسس «تمرد» وقائدها، داعيًا المصريين إلى الخروج في تظاهرات يوم الثالث من يوليو، وتصدّر المشهد في بيان الانقلاب والمشاهد التي تلته، مرورًا بتأييد الحركة بشكل رسمي دعوة السيسي في 26 يوليو للخروج إلى التظاهر وتفويضه لمحاربة الإرهاب والمعارضين؛ ليمر شهر ويحدث فض اعتصامي رابعة والنهضة.
ورفضت الحركة إصدار بيان تدين فيه الدم والعنف المفرطين في فض المظاهرات، ليبدأ خلاف محمود بدر مع شريكيه في تأسيس الحركة حسن شاهين ومحمد عبدالعزيز بشأن قبول قانون التظاهر ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية؛ وهنا بدأ انشقاق الحركة، ثم ظهر محمود بدر ضمن قائمة «في حب مصر» الانتخابية وحصل على مقعد في البرلمان.