حظيت بتضامن واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وخارجها فور اعتقالها، إنها علا القرضاوي، ابنة رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الشيخ يوسف عبدالله القرضاوي من زوجته المصرية الأولى «إسعاد عبدالجواد»، التي تزوجها في ديسمبر 1958م وأنجب منها أربع بنات «إلهام، سهام، علا، أسماء» وثلاثة ذكور «محمد، عبدالرحمن، أسامة».
وأثار إعلان النظام المصري اعتقال علا القرضاوي وزوجها حسام خلف، العضو بحزب الوسط، وحبسهما 15 يومًا بتهمة «الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين»، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
دبلوماسية وقطرية الجنسية
وكتب الصحفي سليم عزوز، عبر حسابه بـ«فيس بوك»، أن «كريمة الدكتور القرضاوي التي اعتقلها السيسي دبلوماسية وقطرية الجنسية، ربما لهذا تم اعتقالها. يموت ويتذوق الرز القطري، ما فيش، حد يقوله كان فيه وخلص. بيوزعوه على الفقرا في أفريقيا».
وغرّد الحقوقي هيثم أبو خليل: «من السيسي: محسوبكم بتاع عمليات قذرة، وقبل انتهاء مهلة الحصار بساعات، اعتقلت ابنة العلامة القرضاوي، وممكن أعمل الأسوأ بس ظبطوني رز».
وغرّد الكاتب والباحث الفلسطيني سعيد الحاج: «مصر السيسي تعتقل ابنة الشيخ القرضاوي وزوجها، أنظمة استبدادية فاسدة لا خطوط حمراء لها من دين أو خلق أو عرف أو حياء، ولذلك للثورات موجات!».
انتقام من الخصوم
أدان مصطفى النجار، عضو برلمان 2012، اعتقال نجلة القرضاوي، وكتب أنها «مواطنة مصرية وجدة وليس لها أيّ نشاط سياسي، ولم تخرج من مصر رغم قدرتها على ذلك، لا يمكن تصديق أننا صرنا نعيش في عهد اختطاف رهائن من أهل الخصوم والتنكيل بهم بلا ذنب سوى صلة القرابة لمن نراهم أعداء».
أضاف: «أتمنى أن يُتدارك هذا الخطأ سريعًا ويتم الإفراج عنها، وإبعاد الأقارب عن دائرة الانتقام المجنون، هذه أخلاق الرجولة، لمن يعقل أو به بعض الضمير».
وكشفت مصادر قضائية أن حسام خلف، زوج ابنة الدكتور يوسف القرضاوي والمحبوس احتياطيًا على ذمة التحقيقات في القضية 316 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، سبق اتهامه في قضية «تحالف دعم الشرعية» أواخر عام 2015، وكان وقتها عضوًا بالهيئة العليا لحزب الوسط، وصدر قرار بإخلاء سبيله من محكمة الجنايات في شهر مارس من العام الماضي.
