قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، الخميس، إن قطر وافقت على فتح كل ملفاتها لاستخبارات بلاده.
وأضاف جابرييل في تصريحات ألقاها في الدوحة، بحسب ما نقلت عنه قناة «الجزيرة» القطرية. أن «قطر ستجيب على أي سؤال لدينا عن جهات أو أشخاص».
مساعي لحل الازمة
واستبعد جابرييل، وجود خطر للتصعيد العسكري ضد قطر، من الدول المحاصرة، بعد رفض الدوحة الـ 13 مطلب المقدمة إليها.
وتعليقا على نتائج اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين بالقاهرة، الأربعاء، نشرت وزارة الخارجية الألمانية بيانا تضمن تقييم غابرييل للظروف الراهنة بشأن الأزمة القطرية.
واعتبر الوزير الألماني في البيان أن «هذا اللقاء لم يشكل انفراجا، لكنه، على الأقل، لم يؤد لفرض مزيد من العقوبات ضد قطر»، مشيرا إلى ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة بين دول المقاطعة وقطر.
ووصل وزير الخارجية الألماني إلى الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، لإجراء مباحثات مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في سعي الأزمة بين الأطراف الخليجية .
واستمرت الجولة لمدة 3 أيام، بدأت الإثنين الماضي، بزيارة السعودية، ثم الإمارات، وقطر، والكويت.
وانتقدت ألمانيا الحصار المفروض على دول قطر، وأعلنت في 9 يونيو رفضها الحصار المفروض على الدوحة، ودعا وزير الخارجية الألماني زاجمار جابرييل إلى رفع الحصار المفروض على قطر، واعتبره أمرا مرفوضا.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كل دول الخليج وإيران وتركيا أيضا العمل معا لإيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي.
وقال جابرييل، في وقت سابق، إن رد قطر كان نزيها ولديها استعداد للحوار، مؤكداً أنها حاولت أن تشرح موقفها ولم تتهجم أو تتخذ إجراءات معادية من جانبها.
وبدأت الأزمة الخليجية فيي الظهور إلى العلن في 5 يونيو، بإعلان مقاطعة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، دولة قطر، وفرض حصار بري وجوي عليها، متهمة الأخيرة بدعم الإرهاب.
وتقدمت الدول المقاطعة في 22 يونيو، بقائمة تشمل 13 مطلب من الدوحة، ليتم رفع الحصار عنها وإعادة العلاقات الدبلوماسية، كان أبرزها إغلاقق القاعدة التركية، وخفض العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قناة الجزيرة، مع مهلة 10 أيام للرد انتهت في 2 يوليو، وامتدت لمدة 48 ساعة بوساطة كويتية لتنتهي منتصف الليل ليوم الثلاثاء.
وعقد وزراء الخارجية للدول الاربع المقاطعة، الأربعاء مؤتمرا، أسفوا خلاله عن الرد السلبي لدولة قطر على المطالب، مطالبين المجتمع الدولي بالقيام بدوره في محاربة الإرهاب – على حد قولهم.
