شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فصل وتشريد وقطع أرزاق.. الصحفيون يدفعون فاتورة «حجب المواقع»

فصل وتشريد وقطع أرزاق.. الصحفيون يدفعون فاتورة «حجب المواقع»
لم يتوقف تأثير حجب العديد من المواقع مؤخرا عند حرمان الجمهور من الخدمة الإخبارية فقط، ولكنه أمتد ليشمل أثارا أخرى كان ضحيتها العاملون بهذه المواقع.

لم يتوقف تأثير حجب العديد من المواقع مؤخرا عند حرمان الجمهور من الخدمة الإخبارية فقط، ولكنه أمتد ليشمل أثارا أخرى كان ضحيتها العاملون بهذه المواقع.

واضطرت بعض المواقع إلى الإغلاق والاستغناء عن محرريها كما حدث في «بوابة القاهرة» وكذلك الإستغناء عن عدد كبير من المحررين بموقع «مصر العربية ».

سجن كبير

وفي هذا السياق أعتبرت منظمة «مراسلون بلا حدود» قرار حجب المواقع اﻹلكترونية الذي أتخذته مصر خلال الفترة الماضية «إنتهاكًا خطيرًا لحرية التعبير والإعلام»، ويحرم الجمهور من المعلومات المستقلة، ويجعل مصر واحدة من أكبر سجون العالم بالنسبة للصحفيين.

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته مؤخرا إن وسائل الإعلام المستقلة تحاول المقاومة والتحايل على الموجة غير المسبوقة من حجب الموقع وعلي أثارها علي كافة المستويات

 

 

إغلاق وفصل صحفيين

وامتد التأثير السلبي الذي تركه  هذا الحجب على بعض المواقع؛ لفصل الصحفيين أو الاستغناء عن عددا كبيرا منهم. وأكد مدير تحرير «بوابة القاهرة»، محمد عطيفي، «أن موقع بوابة القاهرة تم إغلاقه تمامًا، وكذا تم تعليق بث الموقع على الانترنت، وتسريح جميع العاملين بالموقع بعد الحجب مباشرة»، موضحًا أن إدارة تحرير الموقع ملتزمه بالحجب لحين تقنين الأوضاع.

وأضاف لـ موقع «صحفيون ضد التعذيب» أنه تقدم بطلبات لمجلس الوزراء لمعرفه سبب الحجب، ولم يتم الرد حتى الآن، نافيًا أي محاولة لمراوغة القانون والتحايل على الحجب بطرق غير شرعية لفتح الموقع، احترامًا للقانون وللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلى للإعلام، لمناقشة الوضع.

أما عادل صبري رئيس تحرير موقع «مصر العربية» فقال: «إنه قلق للغاية ﻷن الأمن لا يمارس ضغوطًا على أصحاب اﻹعلانات فقط، بل أيضا على السياسيين وكبار لاعبي كرة القدم الذين يتعاملون مع الموقع، مما يحرمنا من إيراداته ومحتواه مرة واحدة».

وقال «صبري» إنه اضطر لتسريح ما يقرب من نصف كوادره البالغين 64 صحافيًا، مشيرا إلى أنه سيضطر في النهاية للإغلاق. حسب موقع «مصر العربية».

وأكد أنه إذا لم يتم رفع الحجب قريبًا، فإن الموقع على وشك الإغلاق تماما

وبدأ الحجب بإغلاق 60 موقعًا في 24 مايو الماضي، ومن حينها يتزايد عدد المواقع المحجوبة حتي وصل إلى 118 موقعا

النقابة تتحمل المسئولية

وحول تأثير حجب المواقع واغلاق بعضها وتأثير ذلك علي الصحفيين وأسرهم؛ قال أحمد أبو زيد الباحث ب«المرصد العربي لحرية الإعلام» إن أمر الحجب مرفوض من حيث المبدأ لأن تأثيره لا يتوقف على حرمان المواطن من حق المعرفة؛ ولكنه امتد للصحفيين وأسرهم. وأضاف في تصريحات ل«رصد»: «الحجب تسبب في أزمة للمواقع وحرمانها من الدخل سواء بالأعلانات أو بالتضييق على مصادر دخلها الأخرى وهو ما أدى إلى الاستغناء عن الصحفيين مما نتج عنه تشريد الصحفيين واسرهم وحرمانهم من مصادر الدخل وانضمامهم إلى قائمة الصحفيين العاطلين عن العمل».

 وطالب «أبو زيد» نقابة الصحفيين ونقيبها ومجلسها بسرعة التدخل لرفع الحجب عن هذه المواقع أو على الأقل إيجاد حلول لهؤلاء الصحفيين الذين فقدوا فرص عملهم والبحث لهم عن فرص بديلة أو على الأقل صرف بدل بطالة لهم طبقا للائحة النقابة حتى يتم توفير فرصة عمل لهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023