أكد عدد من الصحفيين أن إرادة الرئيس في تشكيل حكومة ائتلافية تحوي كافة الكفاءات بالإضافة إلى الظروف التى تمر بها البلاد هى السبب فى التأخر فضلا عن اعتذار العديد من الشخصيات الوطنية تولى أى حقائب وزارية فى الفترة المقبلة، في حين أعرب عدد آخر عن استيائهم عن هذا التأخير لعدم وجود مبرر حقيقي.
فيما اعتقد محمد على الصحفى فى جريدة الأهرام، أن الرئيس يعمل على تشكيل حكومة ائتلافية تعتمد على الكفاءة وتحمل المسئولية، وذلك تحقيقاً لوعوده لينتشل البلاد من الأوضاع المتردية وأن يكون عامل الكفاءة لا المجاملة معيار اختيار الوزراء، متوقعاً أن تكون الحكومة القادمة حكومة إنقاذ وطنى وتوافقية من مختلف القوى الوطنية والسياسية.
من جانبه، قال محمد سليمان الصحفى فى جريدة الوطن: إن حكومة د. محمد مرسى الجديدة تأخرت بشكل كبير وكان من الضرورى عليه أن يعلنها بشكل أسرع حتى يتمكن من العمل على تنفيذ برنامجه الانتخابى فور توليه رئاسة الجمهورية وتحقيق خطة المائة يوم التى وعد بها الشعب المصرى فى برنامجه من أمن ومرور ورغيف الخبز.
وقال الصحفى محمود سعيد بجريدة الحرية والعدالة: إن تأخر الرئيس فى الإعلان عن التشكيل الوزارى ورئاسة الوزراء له مبرراته خاصة أنها أول حكومة من قبل رئيس منتخب بإرادة شعبية مصرية وأيضا الظروف التى تمر بها البلاد من أحكام قضائية خاصة بالبرلمان والصراع المشتعل على السلطة التشريعية.
وحذر محمد محمود مراسل قناة العراقية، من الإبقاء على وزراء جدد فى الحكومة المقبلة لكونه خطأ كبيرًا، لحاجة البلاد إلى عقول بناء وتطوير والحكومة الحالية عقلية الماضى الذى لا يعمل على التقدم وتحقيق الأمن والأمان للمواطن المصرى، مسبباً ذلك بأن الجنزورى ذو عقلية تقليدية ونحن فى حاجة إلى حكومة ذات رؤية سياسية لديهم القدرة على الخروج من هذا المأزق.
ورأى عبدالرحمن يوسف الصحفى فى وكالة رويترز, أن الرئيس محمد مرسى لديه عذره فى التأخير فى التشكيل الوزارى لما يلاقيه من اعتذارات تمت من قبل العديد من الشخصيات الوطنية المصرية التى يتم عرض المناصب عليهم وكان فى مقدمتهم محافظ البنك المركزى فاروق العقدة، مضيفاً أن أزمة التشكيل الوزارى الجديد تكمن فى حرص الرئيس على تشكيل حكومة ائتلافية تمثل كل جهات المجتمع المصرى والقوى السياسية والحزبية، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أنه كان يتطلب الإسراع فى التشكيل الوزارى من أجل الانتهاء من حالة التكهنات التى تمر بها البلاد.
