قالت وزارة الداخلية السعودية 23-3-2012 إن مواطنا شيعيا هاربا وثلاثة من أفراد دورية أمنية أصيبوا في اشتباك بالأسلحة مساء أمس الخميس 22-3-2012.
وقع الاشتباك في بلدة العوامية عقب احتجاجات واشتباكات متكررة مع قوات الأمن في المنطقة التابعة للقطيف بالمنطقة الشرقية على مدى العام المنصرم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث باسم الشرطة المحلية قوله في بيان في ساعة متأخرة مساء أمس الخميس إن دورية أمنية ببلدة العوامية تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول بعد المغرب مما دفعها للرد على إطلاق النار.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم الوزارة الجمعة قوله إن محمد صالح عبد الله الزنادي وهو واحد من بين 23 رجلا وضعوا في يناير على قائمة بمطلوبين بشأن مزاعم بالتحريض على العنف أصيب بالرصاص خلال الحادث ونقل إلى المستشفى في حالة خطيرة.
وقال المتحدث لرويترز عبر الهاتف إنه لم يتم اعتقال الزنادي لأنه لا يزال يخضع للعلاج الطبي.
واتهمت السعودية المطلوبين بالعمل لصالح قوة أجنبية لم تحددها بالاسم ويفهم على نطاق واسع انها ايران.
وكانت الوكالة قد ذكرت في السابق أن ما لا يقل عن اربعة من افراد الأمن أصيبوا في حوادث اطلاق نار هذا العام وأصيب عدد آخر بقنابل حارقة العام الماضي.
وقتل أربعة شيعة في نوفمبر تشرين الثاني في تبادل لاطلاق النار مع قوات الأمن. وقتل اثنان هذا العام.
وبدأت المظاهرات والاشتباكات في فبراير 2011 عندما احتج نشطاء شيعة على اعتقال بعض ابناء طائفتهم وعلى ما يعتبرونه تمييزا مستمرا ضدهم.
وتنفي السلطات السعودية اتهامات التمييز ووصفت حوادث تبادل اطلاق النار السابقة بأنها نتيجة هجمات على قوات الأمن دون استفزاز.
وتقدر احصاءات سعودية رسمية اعداد الشيعة بالمملكة بنحو مليون شخص بين سكان المملكة البالغ عددهم 18 مليون نسمة.
وقدر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش في 2006 عدد الشيعة في المنطقة الشرقية بنحو مليوني نسمة في حين قدرت برقية دبلوماسية مسربة خاصة بوزارة الخارجية الأمريكية وترجع لعام 2008 ونشرها موقع ويكيليكس العدد بنحو 1.5 مليون نسمة.